كيفية التعامل مع أعراض التسنين عند الأطفال

أعراض التسنين عند الأطفال تبدأ عادة في عمر 4 إلى 7 أشهر، وتختلف حدّتها من طفل لآخر.
من أبرز علامات التسنين المبكر سيلان اللعاب، فرك اللثة، والانزعاج العام، وفي بعض الحالات، تظهر أعراض تسنين شديدة مثل اضطرابات النوم ورفض الطعام.
لمعرفة كيفية التعامل مع التسنين، يُنصح باستخدام أدوات تسنين للأطفال أو أفضل جل لتخفيف ألم التسنين.
كما تُعد الحلول المنزلية لتخفيف التسنين خيارًا فعّالًا وآمنًا. يجدر الانتباه إلى أن تسنين الأطفال يؤثر على النوم، مما يتطلب دعمًا واهتمامًا خاصًا خلال هذه المرحلة.
متى يبدأ التسنين عند الأطفال
يبدأ التسنين عند الأطفال عند معظم الأطفال ما بين عمر 4 إلى 7 أشهر، إلا أن بعض الرضع قد يظهر لديهم أول سن في وقت أبكر أو لاحق، وقد يتأخر حتى عمر سنة دون أن يشير ذلك إلى مشكلة صحية.
غالبًا ما تبدأ الأسنان السفلية الأمامية (القواطع) بالظهور أولاً، تليها الأسنان العلوية الأمامية.
ويُلاحظ الأهل خلال هذه المرحلة تغيرات في سلوك الطفل مثل:
- زيادة الترويل (اللعاب).
- وضع الأشياء في الفم.
- فرك اللثة.
ومن المهم أن يدرك الوالدان أن موعد بداية التسنين يختلف حسب العوامل الوراثية ونمو الطفل، ولا يتطلب الأمر تدخلًا طبيًا ما لم ترافقه أعراض غير طبيعية.
علامات التسنين المبكر
قد تظهر على بعض الرضع قبل عمر 4 أشهر، مما يسبب قلقًا للأهل عند ملاحظة تغيرات غير معتادة في سلوك الطفل.
معرفة هذه العلامات تساعد الوالدين على التمييز بين التسنين عند الأطفال وأي حالة صحية أخرى.
فيما يلي أبرز علامات التسنين المبكر:
- زيادة ملحوظة في سيلان اللعاب.
- فرك اللثة أو وضع اليد في الفم بشكل متكرر.
- تهيج وبكاء دون سبب واضح.
- قلة النوم أو الاستيقاظ المتكرر ليلًا.
- قلة الشهية أو رفض الرضاعة أحيانًا.
- فرك الأذن أو الخد.
- طفح جلدي خفيف حول الفم بسبب اللعاب الزائد.
أعراض التسنين الشديدة
تظهر عند بعض الأطفال بشكل أكثر إزعاجًا، وقد تتطلب تدخلًا لتهدئة الألم أو استشارة طبيب الأطفال. إليك أبرز هذه الأعراض بشكل مباشر:
- بكاء شديد ومستمر لا يهدأ بسهولة.
- تورم واحمرار واضح في اللثة.
- اضطرابات ملحوظة في النوم لأيام متتالية.
- رفض الطعام والرضاعة بشكل كامل.
- حرارة خفيفة (أقل من 38°C)، مع ضرورة استبعاد الأسباب الأخرى.
- إسهال خفيف أو تغير في طبيعة البراز.
- سلوك عصبي مثل شد الأذنين أو حك الوجه بعنف.
- ظهور بقع زرقاء أو كدمات صغيرة على اللثة (أكياس التسنين).
اقرأ أيضاً: الضوضاء البيضاء للأطفال كيف تساعد في التهدئة وتحسين النوم.
كيفية التعامل مع التسنين عند الأطفال
التعامل مع التسنين يساعد الطفل على تحمل الألم والتخفيف منه ولكنه لا يلغي الألم نهائياً، فألم التسنين عند الأطفال مرحلة لابد منها، ولكن، هذا لا يعني أنه لا يمكننا مساعدة الطفل في التعامل مع ألمه بما يلي:
1. تهدئة الألم بطريقة طبيعية
من أكثر ما يُزعج الطفل أثناء التسنين هو الألم الناتج عن ضغط الأسنان على اللثة.
لتخفيف ذلك، يمكن تدليك لثة الطفل برفق باستخدام إصبع نظيف أو قطعة قماش مبللة وباردة. البرودة تساعد في تقليل التورم وتهدئة الالتهاب.
كما يمكن وضع العضاضات في الثلاجة (وليس الفريزر) لبضع دقائق ثم تقديمها للطفل، حيث تمنحه إحساسًا بالراحة وتقلل من الانزعاج دون الحاجة لاستخدام أي مواد كيميائية.

2. استخدام أدوات التسنين الآمنة
تتوفر في الأسواق أدوات تسنين للأطفال مصممة خصيصًا لتلبية هذه الحاجة، مثل اللهاية والعضاضات المصنوعة من السيليكون الطبي أو الألعاب المطاطية القابلة للتبريد.
يجب التأكد من اختيار أدوات آمنة وخالية من المواد الضارة مثل BPA، كما يُفضل تنظيفها يوميًا بالماء والصابون لتجنب انتقال البكتيريا إلى فم الطفل.
استخدام هذه الأدوات بشكل منتظم يمنح الطفل شيئًا يمضغه بأمان ويقلل من رغبته في مضغ الأشياء غير المناسبة.
3. الاستعانة بجل التسنين عند الحاجة
في حال كان الطفل يعاني من ألم مستمر رغم الوسائل الطبيعية، يمكن استشارة طبيب الأطفال بشأن استخدام أفضل جل لتخفيف ألم التسنين.
تحتوي بعض هذه المنتجات على مواد مخدّرة خفيفة تساعد في تهدئة الألم بسرعة، لكن يُحذر من الاستخدام العشوائي أو المفرط لها.
ويُفضل تجنب المنتجات التي تحتوي على “الليدوكائين” أو “البنزوكائين” للأطفال دون عمر السنتين إلا بإشراف طبي.
4. تقديم أطعمة باردة لتخفيف الألم
في مرحلة التسنين، قد يرفض الطفل الرضاعة أو تناول الطعام الصلب بسبب الألم.
لذلك، من المفيد تقديم أطعمة باردة وطرية مثل الزبادي، أو قطع فواكه مجمّدة جزئيًا (كالموز أو التفاح المبشور والمبرد).
هذه الأطعمة لا تخفف الألم فقط، بل تساهم أيضًا في تعزيز التغذية وتقوية الجسم خلال هذه المرحلة.
5. الموازنة بين الراحة والنوم
تسنين الأطفال يؤثر على النوم بشكل واضح، حيث يُصبح الطفل أكثر قلقًا واستيقاظًا خلال الليل.
من الضروري خلق بيئة نوم مريحة وهادئة، مع الحفاظ على روتين نوم منتظم يساعد الطفل على الاسترخاء، يمكن تهدئته بحمل خفيف أو صوت موسيقى ناعمة.
وتجنب التحفيز الزائد قبل النوم. قلة النوم تؤثر على مزاج الطفل وتزيد من حدة الأعراض، لذا من المهم دعم الطفل نفسيًا وبدنيًا.
اطلعوا على: طفلي ينام في النهار ويسهر الليل: دليل شامل لفهم وتعديل نمط نوم الطفل.
6. الدعم النفسي والصبر
أخيرًا، يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى الحنان والصبر أكثر من أي وقت مضى. البكاء الزائد أو التغيرات السلوكية ليست دلالات على “عناد” أو “دلال”.
بل هي استجابات طبيعية للألم. احتضان الطفل، وطمأنته، وقضاء وقت هادئ معه يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تقليل التوتر والتهيج الذي يصاحب التسنين.
تسنين الأطفال وتأثيره على النوم
تسنين الأطفال يؤثر بشكل مباشر على نومهم، حيث تسبب آلام اللثة والانزعاج الليلي استيقاظًا متكررًا وصعوبة في النوم العميق.
فغالبًا ما تبدأ هذه الاضطرابات مع بروز أول الأسنان، خصوصًا في عمر 6 أشهر تقريبًا. ويشعر الطفل بعدم الراحة، ما يؤدي إلى البكاء الليلي والتعلق الزائد بالوالدين.
لتخفيف تأثير التسنين على النوم
يُنصح بتهدئة اللثة قبل النوم باستخدام عضاضة باردة أو جل تسنين موصى به طبيًا، مع الحفاظ على روتين نوم هادئ ومنتظم.
هذا التغير في النوم مؤقت، ويرتبط مباشرة بمرحلة التسنين، ولا يدل على مشكلات صحية دائمة.
أدوات تسنين للأطفال
تتوفر العديد من أدوات التسنين التي تساعد في تخفيف ألم اللثة وتوفير الراحة للطفل أثناء هذه المرحلة الحساسة، ومنها:
- عضاضات السيليكون: مصممة خصيصًا لتهدئة اللثة، قابلة للتبريد وتعطي إحساسًا مريحًا.
- عضاضات الماء المبردة: تحتوي على ماء بداخلها، تُوضع في الثلاجة لتبريد اللثة وتخفيف الألم.
- عضاضات مطاطية ناعمة: مرنة وآمنة، تساعد الطفل على المضغ وتخفيف الضغط على اللثة.
- ألعاب التسنين متعددة القوام: تجمع بين الألوان الجذابة والملمس المختلف لتحفيز حواس الطفل وتخفيف الألم.
- عضاضات عضوية وخالية من BPA: آمنة للاستخدام وتقلل من خطر تعرض الطفل للمواد الكيميائية الضارة.
- تنظيف سهل: يجب اختيار أدوات قابلة للتعقيم والتنظيف اليومي للحفاظ على صحة الطفل.
استخدام هذه الأدوات بشكل صحيح يساعد على تخفيف آلام التسنين ويمنح الطفل راحة آمنة خلال هذه المرحلة.
أفضل جل لتخفيف ألم التسنين
هناك العديد من الأنواع منها:
جيل كاميل (Chamomile Teething Gel)
يحتوي على خلاصة الكاموميل الطبيعية، المعروفة بخصائصها المهدئة والمضادة للالتهابات، تساعد في تخفيف تورم واحمرار اللثة بلطف.
جيل الألوفيرا (Aloe Vera Gel)
يعتمد على الألوفيرا كمكون رئيسي، وهو مرطب طبيعي يخفف الألم ويقلل الالتهاب دون استخدام مواد كيميائية قوية، مناسب للبشرة الحساسة.
جيل بنزوكاين خالي (Benzocaine-Free Teething Gel)
يخلو من البنزوكاين، وهو مخدر موضعي يُنصح بتجنبه للأطفال تحت سنتين، ويعتمد على مكونات مخدرة طبيعية أو خفيفة مثل الكلوريد البنزيل لتخفيف الألم.
جيل مسكن يحتوي على الليدوكائين (Lidocaine Gel)
يحتوي على مادة الليدوكائين المخدرة، تُستخدم تحت إشراف طبي ولفترات قصيرة، تخفف الألم بسرعة لكنها ليست مناسبة للاستخدام الطويل أو للأطفال الصغار جدًا.
جيل يحتوي على الأوبيوبروفين (Ibuprofen Gel)
يعمل كمضاد للالتهاب ومسكن، لكنه أقل شيوعًا للاستخدام الموضعي للأطفال، ويُفضل استخدامه بعد استشارة الطبيب.
يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب قبل استخدام أي من هذه الجلّات لضمان السلامة واختيار الأنسب لطفلك.
ميزات استخدام جل تخفيف التسنين
- يخفف ألم اللثة بسرعة بفضل مكونات مخدّرة خفيفة.
- يجب اختيار جل معتمد طبيًا وخالي من البنزوكاين للأطفال تحت عمر سنتين.
- يحتوي بعض الجلّات على مكونات طبيعية مثل الألوفيرا والكاموميل لتهدئة اللثة بلطف.
- يُستخدم بكمية صغيرة فقط على اللثة، ويوضع بواسطة إصبع نظيف أو قطعة قطن.
- يُفضل استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل الاستخدام لضمان السلامة.
- يساعد الجل الطفل على الراحة والاسترخاء، مما يحسن نومه أثناء التسنين.
حلول منزلية لتخفيف التسنين
مما سبق وذكرنا أصبح لدينا تصور واضح عن أفضل الطرق للتعامل مع فترة التسنين، وتلخص بما يلي:
- استخدم عضاضات مبردة (لكن ليست مجمدة تمامًا) لتخفيف تورم اللثة.
- دلّك لثة الطفل بلطف بقطعة قماش نظيفة وباردة.
- قدم للطفل أطعمة باردة وطرية مثل الزبادي أو الفواكه المهروسة والمبردة.
- حافظ على نظافة فم الطفل وأدوات التسنين لتجنب الالتهابات.
- امنح الطفل وقتًا واحتضانًا لتهدئته وتخفيف توتره.
- تجنب إعطاء الطفل أي أدوية أو مواد بدون استشارة الطبيب.
- هذه الطرق المنزلية بسيطة وآمنة وتساعد في تخفيف ألم التسنين بشكل فعّال.
الأسئلة الشائعة حول أعراض التسنين عند الأطفال
من أبرز التساؤلات التي تدور في أذهان الأمهات:
هل التسنين يسبب حرارة؟
في الغالب، لا يسبب التسنين حرارة مرتفعة أو حمى شديدة عند الأطفال. قد يصاحب التسنين ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم لا يتجاوز 37.5 درجة مئوية.
ويُعزى ذلك إلى الالتهاب الخفيف في اللثة. إذا لاحظت حرارة مرتفعة تزيد عن 38 درجة مئوية أو تستمر لأكثر من يومين، يجب استشارة الطبيب، لأن ذلك قد يشير إلى عدوى أو مرض آخر غير متعلق بالتسنين.
متى تظهر أعراض التسنين عند الأطفال؟
عادة ما تبدأ أعراض التسنين في الظهور بين عمر 4 و7 أشهر، ولكنها قد تختلف من طفل لآخر. بعض الأطفال قد يبدأون التسنين في وقت مبكر، بينما قد يتأخر البعض الآخر.
متى يجب استشارة الطبيب عند التسنين؟
يجب استشارة الطبيب إذا كان طفلك يعاني من:
- حمى عالية: درجة حرارة أعلى من 38 درجة مئوية.
- إسهال شديد أو مستمر.
- قلة التبول.
- صعوبة في التنفس.
- طفح جلدي.
- فقدان الشهية الشديد.
التسنين هو مرحلة طبيعية في نمو الطفل، وقد يسبب بعض الانزعاج وعدم الراحة. من خلال فهم أعراض التسنين وطرق تخفيفها، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على تجاوز هذه المرحلة بسهولة.
قد يفيدك معرفة: فوائد الرضاعة الطبيعية لبناء شخصية الطفل.