أعراض سكر الحمل

تُعد أعراض سكر الحمل من المؤشرات الصحية التي لا يجب تجاهلها أثناء فترة الحمل.
حيث تشير إلى تغيّر في توازن السكر في الدم قد يؤثر على صحة الأم والجنين.
في هذا المقال، نضع بين يديك دليلًا شاملًا وموثوقًا لكل ما يتعلق بسكر الحمل وكيفية التعامل معها وفق أحدث التوصيات الطبية العالمية.
ما هي اعراض سكر الحمل؟
يحدث سكر الحمل عادةً في النصف الثاني من الحمل، وغالبًا لا تكون واضحة تمامًا.
مما يجعل الفحوصات الدورية ضرورية لاكتشافه في الوقت المناسب. ومع ذلك، قد تظهر بعض العلامات التي تستدعي الانتباه، ومنها:
- العطش الشديد والمتكرر.
- زيادة الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.
- الإحساس الدائم بالإرهاق أو الخمول.
- زغللة أو تشوش في الرؤية.
- التهابات متكررة في الجلد أو المسالك البولية.
في كثير من الحالات، لا تظهر أعراض واضحة، لذلك يُعتمد بشكل أساسي على الفحص الطبي لتشخيص الحالة.
اعرفي أكثر عن دليل أسباب سقوط الحمل في الأسابيع الأولى.
أسباب سكر الحمل
يتسبب سكر الحمل نتيجة لتغيرات هرمونية طبيعية تحدث في جسم المرأة خلال الحمل.
ما يؤدي إلى مقاومة الجسم للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم.
ومن أبرز العوامل التي تزيد خطر الإصابة:
- الوزن الزائد قبل الحمل
- التاريخ العائلي للإصابة بالسكري
- الحمل في سن 35 عامًا فأكثر
- وجود سابقة للإصابة بسكر الحمل في حمل سابق
- إنجاب طفل سابق بوزن يزيد عن 4 كجم
فهم هذه الأسباب يساعد على الوقاية المبكرة وتقليل احتمالات الإصابة.
متى تظهر أعراض سكر الحمل؟
غالبًا ما يظهر سكر الحمل بين الأسبوعين 24 و28 من الحمل، لذا يُوصى بإجراء فحص تحمل الجلوكوز خلال هذه الفترة حتى في حال عدم ظهور أعراض واضحة.
لكن في بعض الحالات، قد يظهر في وقت مبكر خاصة لدى النساء المعرضات لعوامل الخطر.
من المهم ملاحظة:
قد يصعب تمييز الأعراض عن تلك الطبيعية للحمل، لذلك لا يُعتمد على الأعراض وحدها بل يجب الفحص الطبي المؤكد.
تأثير سكر الحمل على الجنين والأم
عدم السيطرة على سكر الحمل قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على صحة الجنين وصحة الأم، منها:
- زيادة وزن الجنين بشكل كبير، مما قد يسبب صعوبة أثناء الولادة
- انخفاض مستوى السكر في دم المولود بعد الولادة
- احتمالية الإصابة باليرقان عند الجنين
- زيادة احتمالية الولادة القيصرية
- ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل عند الأم
لذا، فإن الاكتشاف المبكر والمتابعة الدورية هما خط الدفاع الأول.
قد يهمك: دليل مراحل الحمل خطوة بخطوة.
كيفية تشخيص سكر الحمل
يُشخص سكر الحمل عادة عبر اختبارين:
- اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (OGTT): يتم بعد صيام 8 ساعات، تقيس النتيجة استجابة الجسم لكمية من السكر.
- اختبار تحدي الجلوكوز (GCT): لا يحتاج لصيام مسبق ويُجرى في العيادات للكشف المبدئي.
عند ظهور نتائج غير طبيعية، يُعاد الفحص أو يُحال للمتابعة مع أخصائي السكري.
كيف تتعامل الحامل مع سكر الحمل؟
بمجرد تشخيص الحالة، تبدأ مرحلة التنظيم الغذائي والمتابعة الطبية. إليك أهم طرق التعامل:
- اتباع نظام غذائي صحي وتقليل الكربوهيدرات البسيطة وزيادة الألياف والبروتينات.
- القيام بنشاط بدني معتدل مثل المشي أو تمارين الحمل المعتمدة.
- قياس السكر بانتظام باستخدام جهاز قياس السكر المنزلي.
- الدواء أو الأنسولين في حال عدم الاستجابة للتغييرات السلوكية، قد يصف الطبيب علاجًا دوائيًا.
هل يختفي سكر الحمل بعد الولادة؟
في معظم الحالات، يختفي سكر الحمل بعد الولادة مباشرة، لكن تظل السيدة بحاجة للمتابعة.
حيث أن ما يقارب 50% من النساء اللاتي أُصبن به يتعرضن لاحقًا للسكري من النوع الثاني خلال السنوات التالية.
لذلك يُوصى بفحص مستوى السكر بعد 6-12 أسبوعًا من الولادة ثم كل 1-3 سنوات.
الأسئلة الشائعة
أبرز التساؤلات حول موضوعنا:
هل أعراض سكر الحمل تظهر في بداية الحمل؟
نادراً ما تظهر الأعراض في الثلث الأول، وعادةً ما تبدأ في الظهور بعد الأسبوع 24 من الحمل.
هل سكر الحمل يسبب خطرًا على الأم؟
نعم، قد يزيد من خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع وتسمم الحمل إذا لم يُعالج بشكل صحيح.
هل تختفي الأعراض فور الولادة؟
في الغالب نعم، لكن يجب المتابعة لتفادي تحول الحالة إلى سكري دائم.
هل يمكن الوقاية من سكر الحمل؟
يمكن تقليل خطر الإصابة من خلال الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن.
تُعد أعراض سكر الحمل جرس إنذار قد يكون صامتًا أحيانًا، لكنه يحمل تأثيرًا عميقًا على صحة الأم والجنين في حال لم يُكتشف مبكرًا.
التعامل السليم مع الحالة من خلال المتابعة الطبية والتوعية يجعل الحمل آمنًا وسليمًا بإذن الله.
لا تترددي في سؤال طبيبك عن فحوصات السكر خلال الحمل حتى لو لم تشعري بأعراض واضحة.
ولمعرفة المزيد حول فترة الحمل اقرأي:
أفضل وقت لحدوث الحمل بعد الدورة الشهرية.
دليل جدول تغذية الحامل.
ما فوائد المشي للحامل.
شرود الذهن عند الحامل وقلة التركيز.