أساليب التربية الحديثة | التربية بدقيقة
اصبح السعي إلى إيجاد اساليب التربية الحديثة للأطفال أو التربية الإيجابية هاجس يلاحق الأهالي أينما توجّهوا، حيث يبحث الأبوين عن طريقة تعامل وتواصل بينهم وبين صغيرهم تحقق لهم الفائدة والحياة السالمة المليئة بالمحبة.
إلى جانب الوصول بطفلهم إلى حياة مستقلة مزينة بالإنجازات والنجاح على كافة الصعد، ويلخص هذا حقيقة دورهم ورسالتهم معه.
ولهذا فإن للتربية الإيجابية الكثير من التعريفات والطرق التي تختلف من عمر لآخر ومن بيئة لأخرى ولهذا قررنا اليوم سرد هذا الموضوع والتحدث عن التربية الإيجابية للأبناء، فكونوا معنا وشاركونا.
أساليب التربية الحديثة
دعونا نلقي نظرة على تعريف التربية الحديثة التي زاد تداولها في الآونة الأخيرة، بحيث يمكننا ان نصيغ تعريفاً واضحاً يمكننا من وضع أركانه.
فعندما نقول “تعريف التربية” فإننا نعني تطبيق أسلوب تعامل مُمنهج بالضرورة، بهدف تعليم وتنشأت طفل على مجموعة من المبادئ والقيم تضعه في حيز سليم وصحي عقلياً وجسدياً ونفسياً واجتماعياً وعاطفياً.
أي تعليم الطفل كيف يكون انسان معافى ومستقل وواثق ومتكيف وقادر على إدارة حياته وتحقيق النفع والفائدة له ولمجتمعه، وهنا علينا أن نسأل أنفسنا سؤال مهم وجوهري وهو هل التربية مهارة فطرية أو مكتسبة.
لحسن الحظ بدأ الآباء والأمهات بالانتباه إلى أنها ليست فطرية أبداً وإن صادفت من اتقنها بدون خبرة سابقة فهذا لا يعني أن الجميع قادرين على ذلك وإنما الأمر يحتاج لاطلاع وثقافة وتعلم كيف تكون التربية الحقيقية.
والآن يجب أيضاً أن نميز بين الرعاية والتربية، حيث أن الجميع يعرف كيف يرعى طفل ولكن التربية شيء آخر تماماً، فما الفرق بين التربية والرعاية إذاً.
الرعاية هي ما يتعلق بالطعام والشراب واللباس والعناية بالنظافة والنوم واللعب، أي ما يمكن لأي شخص أن يقوم بها فطرياً ببعض الخبرة.
أما التربية فهي بناء الإنسان، وتطوير وتنمية قدراته الجسدية والعقلية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والتعلمية والثقافية، والقدرة على التعامل مع كافة المشكلات التي قد تواجه الطفل في سنواته حتى يصبح انساناً راشداً قادراً على إدارة حياته،
فما رأيكم ان نقوم سوياً بإعداد ملف كامل عن اساليب التربية الحديثة في مقالنا هذا والمقالات القادمة.
التربية الإيجابية السنوات الثلاث الأولى:
عن اساليب التربية الحديثة في السنوات الثلاثة الأولى من حياة الطفل هي الأكبر أثراً على حياته ومستقبله ولنبدأ أولاً بالسنة الأولى:
الطفل في السنة الأولى:
يبدأ الطفل من يومه الأول بعد رحلة طويلة في الرحم الذي يمثل عالمه المستقل، ذلك العالم الآمن المعزول نوعاً ما عن عالمنا الخارجي الحر من انتظام أوقاتنا بين ليل ونهار.
- عمر شهر إلى ثلاث أشهر:
حيث يقضي الجنين وقته بين سكون وحركة حتى يأتي إلى الحياة مع عاداته فينام في أي وقت وفي أي ساعة ومهما كان شكل الأجواء حوله سواء ليل أو نهار أو ضجيج أو هدوء.
فهو كما أعتاد لايزال مستقلاً عن نظام العالم الذي نعرفه نحن ونلتزم به، وبالتالي فإن أول عقبة تواجه الأهل هو عدم انتظام نوم طفلهم أو أرق الطفل وقد يظن البعض أنها أصعب مرحلة في تربية الأطفال ولكن لا فهي فقط تحتاج لبعض الصبر.
وهنا علينا الانتباه إلى أنه ليس من العدل أن يتوقع الأهل من طفلهم الالتزام بمواعيد نومهم، ولهذا لابد لهم من التضحية والتناوب بعض الشيء، وهنا يكون الطفل كقطعة الاسفنج الجاهزة لامتصاص وتخزين ما يمكنه التقاطه وما يدور حوله.
ويجدر الإشارة إلى أن الفترة الأولى من حياة الطفل تغلب فيها الرعاية على التربية، ولكن الطفل في هذه المرحلة مغناطيس للمشاعر، لهذا يمكن للأهل التعامل معه بالإحساس والحنان والعطف والمحبة والتواصل الحسي.
بحيث يشبع هذا التعامل الحسي شعور الطفل بالأمان وهو الاحتياج الأول والأهم للطفل والانسان بشكل عام، ثم تبدأ مرحلة الانتظام والتنظيم.
وهنا يبدأ التدريب على الفرق بين الليل والنهار من خلال اساليب التربية الحديثة، ومن الأفضل:
1. البدء بالتفريق بين أجواء الليل والنهار
بحيث يجب بدء النهار بفتح النوافذ لتكون الإضاءة عالية ومشرقة وترك الشمس تتغلغل في أرجاء الغرفة، ورفع الأصوات والحركة وجعل كافة الأنشطة تجري نهاراً.
ومع بدء غروب الشمس يجب تبديل الإضاءة القوية بإضاءة خافتة والتعامل بهدوء وخفض الأصوات، فلهذا دور كبير في جعل الطفل يدرك التناوب ويفرق بين الليل والنهار.
كما سيساعد الطفل على الاسترخاء والتأقلم أسرع مع الأجواء، فيصبح أنشط نوعاً ما نهاراً، ويميل للسكينة والنوم بنعيم اكثر ليلاً.
وهنا أيضاً علينا أن نشير إلى أن الطفل لن يتوقف عن الاستيقاظ ليلاً لبضع المرات كما يظن البعض ولكنه سيصبح أكثر سرعة في العودة إلى نومه مع كل استيقاظ وقد تقل عدد مرت الاستيقاظ حيث يعود ذلك في الواقع لطبيعة الطفل نفسه وعوامل أخرى أيضاً.
وللأمهات اللواتي يفكرن في الوقت الذي سيعود فيه انتظام نومهم طوال اليل فللأسف هذا لن يحدث غالباً قبل عمر الست إلى سبع سنوات.
وهو أمر طبيعي للغاية ولكنه سيبدأ بالانتظام بالتدريج بعدة الست أشهر إلى عام واحد، بحيث ينتظم نوم الطفل أكثر وطعامه أكثر فأكثر، وعادة ما تعتاد الأمهات على روتين معين لأطفالهم.
2. اتباع روتين نوم معين مع الطفل
يمكن للأم البدء بتنظيم روتينها مع طفلها بعد عمر الشهرين تقريباً، بحيث تقوم بمجوعة من الإجراءات أو النشاطات مثل الاستحمام وتغيير الملابس والانتقال إلى غرفة النوم وخفض النور والرضاعة بنفس الترتيب يومياً.
وأيضاً تحديد ساعة الرضعة الأخيرة قبل النوم في الغرفة التي ينام فيها الطفل، وتجنب الضوضاء قد الإمكان في الغرفة.
أي لنقل تقوم الأم يومياً بالتوجه بطفلها إلى غرفة النوم قبل ساعة من موعد نومه، تخفض الإضاءة وتكتم جميع الأصوات وتغلق الباب، ثم تقوم بتبديل الملابس والغسيل أو الاستحمام فهذا سيساعد الطفل على الاسترخاء، ومن ثم إطعامه، ثم تضعه في حضنها لترضعه وتغني له اغنية معينة، ويحبذ استخدام نفس الأغنية في كل مرة.
مثل هذا الروتين سيعود ذهن الطفل على أنه قد حان موعد النوم مما سيجعل الطفل يتأقلم مع نظامه، وبالنسبة للرضاعة فإنه من الأفضل إرضاع الطفل في نفس الموعد بشكل يومي في كل الأوقات.
فهذا أيضاً جزء مهم سيكون عوناً للأم في التعامل مع رضيعها في المستقبل وضبط نظامهما معاً، وسيسهل عليها أمر تربيته مهما كانت اساليب التربية الحديثة التي تتبعها.
3. الحفاظ على أجواء هادئة ومعزولة للطفل في الليل قدر الإمكان
هذا ما قد يكون صعباً على البعض أن يحافظوا على أجواء هادئة، ولكن الأمر سيساعدكم كثيراً في الحد من قلق الطفل في الليل ومساعدته على الحصول على مزاج أفضل وجودة نوم أعلى مع التقدم بالعمر.
ولا بد من وجود مصدر إضاءة خافتة في غرفة النوم، حتى لا يذعر الطفل إن استيقظ فجأة في أجواء من العتمة، وكي تتمكن الام من التعامل معه دون مشاكل في الليل.
مع بداية الشهر الثالث يصبح الطفل أكثر قدرة على التواصل بصرياً، والمناجاة وهنا تكون اساليب التربية الحديثة بالتحدث إلى الطفل وسرد القصص والتواصل البصري واللعب مع الطفل ومناغاته ومناجاته.
بحيث يجب على الأهل في هذه المرحلة البدء ببناء علاقة استماع وتواصل بين الطفل والأهل وخاصة الأم.
وهنا يمكن للطفل تعلم بعض الأشياء البسيطة كإصدار الأصوات والنظر إلى الألوان ولمس الألعاب وتحسسها، فهو في هذا العمر في مرحلة ندعوها المرحلة الفموية، حيث يتحسس كل الأشياء بفمه.
ولن أطيل عليكم في هذه المرحلة حيث سأقوم بسرد موضوع مفصل في مقال لاحق، ولكن ابرز ما يميز هذه المرحة هي الاكتشاف والبحث والفضول.
سيكون سيد الموقف في تعامل الطفل مع الحياة، في هذه المرحلة يجب على الأهل بدء مشاركة طفلهم باللعب الذي سيكون أداتهم لتدريب طفلهم وجعله يكتب العادات في الكثير من الأمور.
اقرأ أكثر عن: مخاطر ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال
-
نمو الطفل في الشهر الرابع
سن التطور الاجتماعي للطفل، حيث ستصبح حركته أكثر تركيز وهدوء من سن الثلاثة أشهر، ويصبح تواصله البصري أكثر وتفاعله أكبر.
ستلاحظ تغيير كبير في حركاته وصوته وبكائه، وستلاحظ أنه أصبح أكثر قدرة على الاختيار والتفاعل، حيث يعتبر البعض أن هذا العمر هو من أجمل الأعمار التي يستمتعون بها برفقة أطفالهم.
هنا يصبح الطفل أكثر تفاعلاً، ويبدأ بمحاولة الاكتشاف، كما ستلاحظ أنه بدأ بالتقليد وهذا الأمر مهم جداً حيث سيتبع الطفل حركات وتصرفات وردود أفعال من يحيطون بهم بدون تفكير، سواء كانت سلبية أم إيجابية، كما سيبدؤون بإصدار أصوات والقيام بحركات تجذب انتباه الأهل.
يمكن للأهل في هذه المرحلة تطوير القدرات الجسدية والذهنية للطفل من خلال اللعب، حيث ستلاحظون أن يده هي أسرع يد في العالم بالقبض على كل ما تراه عينه ويريده.
وأبرز التغيرات يمكن تلخيصها في ما يلي:
- يبدأ ببناء محيط اجتماعي فيميز الأشخاص من بعيد عندما يراهم ويتفاعل معهم.
- يتفاعل بحماس مع المحبين والعواطف التي يقابلونه بها.
- يتابع الأشياء والأشكال وكل ما يحدث حوله باهتمام شديد ويلاحظ التفاصيل.
- يمكنه ملاحظة الحالة المزاجية لأهله سواء كانوا سعيدين أم حزينين.
- يمكنه رفع الأشياء بيد واحدة والتحكم بعض الشيء بألعابه.
- يمكنه دعم رأسه وتثبيته ويمكنه استخدام يديه والوعي أكثر بأصابعه.
- يضع يده وكل ما يتناوله بين يديه في فهم ومن هنا أطلق على المرحلة الأولى من حياة الجنين باسم المرحلة الفموية.
وانطلاقاً من هذه التغيرات لدى الأطفال، أصبح دور المربي الانتباه إلى سلوكه وردود أفعاله، ويصبح من المهم هنا قراءة القصص للطفل والتواصل بصرياً معه والتحدث أليه لمساعدته على التقليد.
يمكن أيضاً البدء بإعطاء الطفل الألعاب التي تتحرك وتصدر أصوات، وأيضاً مشاركة الطفل بعض الأغاني والرقص والحركة وإدخال الأوراق المصورة وما إلى ذلك من التفاصيل، التي تجذب الطفل وتنمي قدراته، وهي ضمن أفضل اساليب التربية الحديثة.
-
التعامل مع الطفل في عمر خمس أشهر
في عمر الخمس أشهر يتميز الطفل بأنه:
- قادر على الجلوس وحده.
- يرى بشكل أفضل كافة التفاصيل حوله.
- يتحرك لمسافات جيدة تسمح له بالانتقال من مكانه وتحريك الأغراض والألعاب حوله.
- أصبح يحتاج الرضاعة لوقت أطول وبمسافات أبعد وأكثر راحة بالنسبة للأم لأن معدته أصبحت أكبر.
- قادر على مسايرة من حوله والتواصل معهم ببعض الأصوات الجميلة.
هنا يجب خلق الكثير من النشاطات مع الطفل وقضاء وقت أطول معه، ليتعلم المشاركة واللعب مع من حوله ستجد طفلك في هذا العمر سريع التعلم لكل ما يحدث حوله، وشديد الانتباه لكلامك وصوتك وقادر على الشعور بك.
-
التعامل مع طفل في عمر الستة أشهر
في هذا العمر أصبح الطفل قادر على تناول بعض المأكولات بكميات قليلة ونوعية قليلة أيضاً.
فمثلاً يمكن تقديم نوع واحد من الخضار للطفل مسلوق ومهروس، أو قطعة من الفاكهة، من الأفضل الابتعاد عن تقديم الأطعمة بشكل عشوائي.
في هذا العمر أيضاً عليك أن توجه بعض الأسئلة البسيطة للطفل، علمه على الاختيار وأيضاً على الحوار، واترك له مسافة للرد فهو لا يزال غير قادر على تكوين جمل طويلة ولا تسعفه المفردات ولكن هذا السلوك يساعده في تحفيز مهاراته.
أيضاً يمكنه الآن بسهولة التعرف إلى اسمه، ويسعد كثيراً عندما يسمعك تناديه، لذا كرر اسمه في كل مرة تتوجه إليه بالحديث حتى وإن لم يكن هناك داعي.
عندما يبدأ الطفل بالابتعاد شيئاً فشيئاً عن أمه يخلق هذا لديه بعض الارتباك لذا من الضروري تأمين بيئة آمنة للطفل تشعر بالراحة والمحبة والثقة لتهيئته ليصبح شخصية مستقلة في المستقبل.
ستلاحظ أيضاً في هذا العمر أنه يميل للأغراض المنزل ويترك ألعابه، حيث ستجده يلعب بالملاعق والصحون والأواني المنزلية، وهنا يجدر الإشارة إلى أن الطفل غالباً سيهتم بالأشياء التي يستخدمها والديه كثيراً أو يحرصون عليها.
حيث سيحس الطفل بأهمية أكبر وفضول أعلى تجاه الأشياء التي يحرص الأهل عليها ويهتمون بها، وهذا أيضاً ينطبق على الأجهزة الذكية.
فلا تتوقع من طفلك أن يبتعد عن هاتفك المحمول ويتجنبه وأنت تقضي ساعات من وقتك ممسكاً به، فهذا السلوك بحد ذاته يشعل الفضول لدى الطفل لاكتشاف ما يجعل والديه مهتمين ومنسجمين إلى هذا الحد بالهاتف.
-
تربية الطفل في عمر السبعة أشهر
أبرز ما يميز هذه المرحلة أن الطفل أصبح قادر على التقاط الأشياء ووضعها في فمه مع بعض الأسنان الصغيرة التي تجعله قادر على عض والتقاط بعض الأشياء وابتلاعها، لذا توجب الحذر من شراء الألعاب ذات الجودة المنخفضة التي يمكنه ابتلاع أجزاء منها.
أيضاً في هذا العمر سترى طفلك يتطور حركياً أصبح قادراً على الاستدارة على بطنه ورفع يده ووضع يده في فمه, أيضاً يمكنه الزحف والحبو واستخدام قدميه أكثر.
أكثر الأشياء التي تعزز نمو طفله في هذه الأشهر من العمر هي المناجاة وتبادل الأدوار، حاولي تقليده بالأصوات التي يصدرها، وتكرار الكلمات عليه ليتمكن من حفظها.
أصبحت معدته أكثر تطوراً الآن ويمكن مشاركة الطفل بعض الوجبات الخفيفة وبكميات قليلة جداً، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل المباشرة بذلك.
من ابرز الأخطاء الشائعة فيما يخص اساليب التربية الحديثة في هذا العمر هو تقديم مشتقات الحليب للطفل، مثل الألبان والأجبان حيث أنها من أسوء ما يمكن أن يتناوله الطفل في هذا العمل مع الرضاعة.
الطفل في عمر الثمانية أشهر
اكثر ما ستلاحظه في طفلك هو حب الاكتشاف وزيادة التفضيل لديه حيث ستجده يتعلق بلعبة دون غيرها طوال الوقت، ويبدأ بقبول شيء ما وفرض شيء آخر كما أن عضلاته الآن أصبحت اقوى.
لذا ستراه يحاول الوقوف، ويمكنه أن يخطو بضع خطوات، كما سترا أنه يحاول الصعود على الكنب ولتسلق على الكراسي ومحاولة اكتشاف كل ما يمكنه الوصول غليه والنزور والصعود وحده إلى السرير.
-
التعامل مع طفل في شهره التاسع والعاشر
ستلاحظ ان طفلك أصبح أكثر قدرة على تغير وضعيته في الليل والتقلب من جهة إلى أخرى والصعود والنزول إلى السرير والزحف على الدرج والحركة.
وأصبح قادراً على تقليد بعض الحركات والإيماءات مثل هات، باي، يسس، ننو ، انا، وسيجب عند النداء باسمه. ويعرف الأشخاص ويعبر عن المحبة.
كما أصبح قادراً على الزحف والمشي متمسكاً بداعم كالكرسي أو الأريكة أو الطاولة، والتنسيق بشكل دقيق أكثر بين يده وعينه، ويمكنه الوقوف وحده، والخطو بعض الخطوات القصيرة وحده.
هنا يمكنك تطوير الإيماءات مع الطفل لتطور التواصل والتفاهم بينكم بحيث ستلاحظ الام أنه قادر على التعبير لها عن ما يريده.
وهنا ستبدأ الأم بملاحظة تعلق الطفل أكثر فيها، وهو أمر يعتمد غالباً على كيفية تعامل الأم مع طفلها وهل تغيب خلسة أم تقوم بتوديع طفلها قبل ذلك وهل هو معتاد تدريجياً على غيابها وحضورها المتناوب والمتفاوت أم لا.
وهنا يجدر الإشارة إلى أن الطفل أصبح أكثر وعياً ويجب على الأمهات اللواتي لا يفارقن الطفل أن يبدؤوا بتعويده على الانفصال تهيئة له لحياة أكثر استقلالية بشكل آمن.
كما من الأفضل أن تقوم الام بتوديع الطفل وتطمأنته أنها عائدة بعد قليل، وفي بداية الأمر عليها أن لا تتأخر كثيراً.
ومن أفضل العاب الأطفال التي يمكن تقديمها للطفل في هذا العمر الألعاب المتحركة، كالكرة التي يمكنه اللحاق بها والتقاطها ورميها.
وبالتالي تساعد على تطوير مهاراته وقدراته الجسدية. كما أصبح بإمكانك بدء مشاركة الطفل بأغنية كأن تغني بعض لكلمات وشاركك هو بكلمة أو صوت او حركة فهذا سيسعد الطفل ويعزز نموه، هذا ما يخص اساليب التربية الحديثة.
-
عمر الطفل بين الشهر الحادي عشر والسنة
هنا أصبح طفلك قادراً على الحبو والمشي بمساعدتك وأصبحت خطواته أكثر ثباتاً على الأرض، كما أنه اصبح يمتلك مخزون جيد من الكلمات التي تعبر عن احتياجاته إلى قدر معين.
كما أنه قادر على تناول طعامه بيده والتقاط الأشياء بنفسه وبدأت تظهر لديه سمات الشخصية أو الأنا، أصبح يحاول اتخاذ المواقف والقرارات البسيطة من حيث لآخر ويميز بين ما يريد وما لا يريد.
أصبح يحاول مشاركتك والمبادرة معك بحديث كأن يلفت انتباهك لأمر ما أو يخبرك بما يزعجه، وهنا تبدأ حركات التقليد تظهر بوضوح لديه.
سيقلدك ويقلد أبوه وجده وأي حركة تلفت انتباهه، هنا بدأ العمل الجاد أصبح الطفل ينصت أكثر ويمكنه التفاعل معك أكثر ويقلد أكثر.
ولعل أفضل طرق واساليب التربية الحديثة هنا هي الانتباه للتعامل وردود الأفعال، ومحاولة إدارة حوار مع الطفل بسيط وهادئ، بحيث تطرح الأسئلة وتنتظر الإجابات من الطفل.
يمكنك أن تبدأ هذا الأمر بطرح أسئلة تحتاج إجابة بنعم أو لا، او تحتاج كلمة واحدة يعرفها الطفل، يمكن الآن البدء بإعطاء بعض المهام للطفل، مثل أحضر شيء ما أو خذ شيء وضعه في مكانه.
اطلع أيضاً على : كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين
-
الطفل بعمر سنة ونصف
لعل هذا العمر هو الأكثر جدلاً لدى الطفل من قبل الأهل إنه عمر الفضول، حيث سترى لدى طفلك الانجذاب إلى كل ما يجهل وحب الاكتشاف والتجربة.
ففي عمر السنة إلى سنة ونصف يبدأ الطفل بالمشي والحبو، وبهذا تصبح الأشياء أقرب إلى يديه ويتحرك بحرية، أكبر.
سترى يده أمام يدك في كل ما تفعل، وستبدأ المعاكسات في هذا العمر، حيث الحيوية والنشاط واليقظة الدائمة لكل ما يدور حوله وحب الاكتشاف والتطور العاطفي والاجتماعي.
سيبدأ الطفل بالخوف من الغرباء مع فضول مراقبتهم واكتشافهم وتقليدهم، وهنا يبدأ دور الأم والأب بتأمين بيئة آمنة لطفلهم، حيث يجب أن تحذروا في هذا العمر من كثرة الرفض.
حيث يجب على الأهل رفع الأشياء التي لا يرغبون بإعطائها لكفلهم، أي ابعد كل ما لا تريد لطفلك أن يعبث به عن عينه وعن متناول يده، ولا تكثر من قول لا ولا ولا، فهذا سيزيد من حالة العند والعدوانية لدى الطفل وسيزيد فضوله اتجاه.
حاول التعامل مع الطفل بذكاء وارضاء فضوله عن طريق الخروج والذهاب إلى الحدائق ومحاولة جعل الطفل يختلط أكثر بالغرباء حتى ولو من بعيد، ولا يفضل إرسال الطفل إلى الحضانة في هذا العمر ابداً.
القصص المصورة هي افضل النشاطات التي يمكن اتباعها مع الطفل لتنمية خياله، ومن بين افضل الألعاب هي لعبة الأشياء المخبئة.
كأن تقوم بإخفاء شيء ما واطلب من الطفل إيجاده، او ان تختفي وتترك للطفل مجال ليجدك من خلال صوتك هكذا تجعله يركز أكثر على مهارة الاستماع والاحساس بوجودك حتى وإن لم يراك.
-
التعامل مع الطفل بعمر سنتين
الكثير من الأسئلة تردنا فيما يخص اساليب التربية الحديثة عن التعامل مع طفل عمره سنتين، فهي من أكثر المراحل العمرية التي تتعب الأطفال، حيث يرى الأهل عادة أن طفلهم قد تغيرت سماته كثيراً في هذا العمر.
بل وأصبحت أكثر حدا، فقد بات يميل للمعارضة والرفض ومحاولة اتخاذ مواقف معارضة في كل أمر.
من وجهة نظر تربوية وعلمية، وكما يقول الخبراء، تذكر أن طفلك لا يقصد الإزعاج هو مجرد طفل، لا يحاول مضايقتك هو يستكشف، لا يثير غضبك هو فقط لا يعرف.
إن أبقيت هذا أمام عينيك فلن تجد مشاكل وعقبات في تربية أبنك العنيد الحركي كثير الشغب والضوضاء وإنما ستتقن الطريقة الصحيحة في تقديم العون له وتوجيه نشاطه ومهاراته لتنمية نموه وتطوره.
وبما أن العند هو أكثر المشكلات التي يواجهها الآباء والأمهات مع أولادهم، وتجعلهم يبحثون عن اساليب التربية الحديثة لذا سأعطيكم عدة نصائح مثمرة لتقليل اثر هذه المرحلة عليكم وعلى أطفالكم:
- لا تفرض شروط مسبقة على الطفل: نعم اترك له مساحة من الحرية واجعل التعامل مبني على الخيار والاختيار ضمن خيارات تناسبك.
- لا تستخدم أسلوب العقاب والندية بتاتاً لأن هذا سيزيد العند ويشحن الأجواء بالتوتر والغضب، فلا تنسى أنت مربي ولست نداً له وأنت من يجب أن يستوعبه.
- لا تعطي للطفل كل ما يرغب به ولا تكثر من قول لا، المماطلة وتوجيه الانتباه لأشياء أخرى هي الحل الأمثل أجل الأمر ولا ترفضه وفي به حتى تحافظ على حالة الثقة بينك وبينه.
- امنح الطفل وقت كافياً عندما تطلب منه القيام بشيء أو الامتناع عن القيام بشيء ما، مثلاً لديك خمس دقائق للتوقف عن اصدار الضجيج، وبعد قليل بقي دقيقة واحدة، ثم اوقفه فلهذا أثر جيد على تعامله واستجابته، او لدينا فقط عشر دقائق قبل التوجه للنوم.
- لا تعاقب الطفل وإنما عزز السلوك الإيجابي بمعزز مناسب مثل المدح والتقبيل وإعطاء الفاكهة المفضلة والثناء عن الطفل والتحدث عنه امام الآخرين فهذا سيعطي نتيجة رائعة في عمر السنتين.
- حافظ على قواعد الاحترام والنقاش المفتوح مع الطفل، لا تسمح له بتجاوز حدود الأدب واطلب منه باستمرار الاعتذار بعد كل مشكلة، يجب في هذا العمر التركيز على قواعد الاحترام وضبط الحدود الشخصية للطفل بما يمكنه أن يفعل وما لا يمكنه.
- لا تنعت الطفل بصفات أو القاب سلبية لا تقل له عنيد أو أي تعبير آخر مهما كان، تجنب الأحاديث الجانبية عن الامر في حضوره وتجاهل عنده قدر الإمكان إن أمكن.
- كن صارماً في القرارات الرئيسية المتعلقة بأمور جوهري ولا تسمح بالنقاش، خاصة بما يتعلق بصحته أو الأشياء التي تسبب الأذى ابتعد عن العنف وكن صارماً تماماً.
-
التعامل مع الطفل بعمر سنتين ونصف
انظر وركز جيداً، فالتعامل مع طفل عمره سنتين ونصف، معتمد تماماً على تعامل الأهل معه في المراحل السابقة، حيث أنه إن قام الوالدين بتطبيق النصائح السابق ذكرها، فإن هذه المرحلة أسهل لعدة أسباب، أولاً اصبح المخزون اللغوي للطفل أوسع.
لهذا فهو قادر الآن على التعبير عن نفسه والمطالبة بما يريد أكثر وأسهل، بات الفضول لديه عادة وليس بالاندفاع الذي كان يسبقه.
هنا يجب أن تتعرف إلى مخاوف الطفل وتفهم كيفية تفكيره، فإن كنت تقرأ له القصص وتحكي له الحكايات، أصبح بإمكانك تعليم الطفل على سرد الحكايات، مثل أن تقوموا باختراع قصة عن شخصية وهمية وتكملاها معاً.
الكارثة هنا أن تكون شخصية القصة هي الطفل باسمه وظروفه، سيشعر الطفل أنه غير مرتاح ولا يعرف ماذا يقول، لهذا اجعل القصة تبدأ مثلاً هناك طفل كان يبكي لماذا يبكي، ودع طفلك يجيب على هذا ثم اكمل القصة بتبديد مخاوفه.
الطفل في عمر السنتين ونصف يحاول بناء شخصيته وينزع للاستقلالية والشعور بوجوده، لذا يبدأ هنا الاعتماد على الطفل، اجعله يساعدك في ترتيب ألعابه واختيار الملابس التي يحب أن يرتديها.
اجعله يختار لعبة جديدة بنفسه، عزز ألعاب التشاركية بينك وبينه، ودعه يختلط فأطفال من عمره في حديقة الألعاب مثلاً ليبدأ ببناء علاقات اجتماعيه ويحترف الذكاء العاطفي.
أكثر الأمور التي تزيد الحال تعقدي هو المثالية، حيث تسعى الأمهات لجعل الطفل مرتب ونظيف، بينما تبقى ملابسه متسخة ويديه ملوثة، كما يمل الآباء والأمهات للحفاظ على الألعاب بينما يقوم الطفل بطحنها.
عليكم أن تعرفوا أن الحال الطبيعية للأطفال هي أن يقوموا بالفوضى وان يتسخوا ويكونوا كثير الحركة والضوضاء والحيوية والنشاط والبلبلة، وإلا إن لم يكن طفلكم بهذه الصفات فهو أمر غير طبيعي لنموه السليم.
اقرأ المزيد عن الطفولة المبكرة
-
التعامل مع الطفل في عمر الثلاث سنوات
هنا بدأت التربية الحقيقية ويمكن تطبيق اساليب التربية الحديثة، ولهذا أود أن أتكلم معكم عن بعض القواعد الرئيسية للتعامل مع الطفل، حيث يجب أن نعلم أن الطفل قبل عمر الثلاث سنوات لا تبدأ قبل الثلاث سنوات تقريباً.
ولهذا انت تحتاج للتكرار والتقليد، فهو لا يعاندك عندما تقوم بطلب شيء ما منه قد علمته إياه سابقاً، يجب أن تكون صبوراً قدر الإمكان وتكرر الفعل والقول مراراً للطفل في هذا العمر.
حسناً هناك أيضاً مشكلة تواجه الاهل فيما يخص اساليب التربية الحديثة تعتبر لدى الاخصائيين التربويين من اكثر المشكلات شيوعاً.
حيث يحاول الأهل التقرب من الأطفال ومسايرتهم، وللأسف في هذا العمر يجب أن تكون السلطة الأبوية للأم والأب موجودة ومهينة، وكلمة الحزم التي يتخذها الأبوين رئيسية.
لا تسمح للطفل بضربك أو ضرب من هم أكبر منه عمراً، ولا تسمح لطفل بقول كلمات نابية أو رفع صوته على أمه أو وأبيه، هنا يبدأ بناء الاحترام والأخلاق لدى الطفل.
ثم تذكر دائماً أن الطفل لن يخبرك بشكل صريح عما يعانيه، أي أنه مهما كان بينكم حوار وصراحة لن يأتي وحده ليقول لك أخاف من كذا أو يزعجني كذا أو أتعرض لكذا.
لهذا عليك دوماً مراقبة الأعراض على طفلك، فإن وجدت لديه تصرفات غير مقبولة عليك بسؤاله، إما سؤال مباشر أو أسئلة عامة تفتح أمامه المجال للتحدث.
قضم الأظافر أو الرعب من شخص ما، أو تغير الحالة المزاجية، أو الخوف أو الذعر من الذهاب إلى مكان ما أو تجنب شيء ما هي علامات تدل على أنه عليك التدخل فوراً.
وفي هذا العمر اصبح الطفل مهيئ نوعاً ما للذهاب إلى الحمام وحده أجعله يعتاد الاعتماد على نفسه حتى يتمكن من الحفاظ على خصوصيته في الروضة.
تعد الحضانة جزأ أساسي وضروري للطفل لكي يتمكن من صقل شخصيته الاجتماعية، ولكن كيف ومتى وإلى أين وما هي الشروط الواجب توافرها سنتحدث عن هذا لاحقاً.
نصائح للامهات في تربية الأطفال
سنقدم اليوم مجموعة نصائح ذهبية في تربية الأولاد أهم من جميع اساليب التربية الحديثة، وهي موجهة من خبير لكل ام ترغب بتحقيق نوعية حياة عالية الجودة مع طفلها، وهي نصائح تخص الأم بشكل أساسي مثل:
- جدي وقتاً لتفريغ التوتر والضغط دائماً وعلى الأقل مرتين أسبوعيا: مارسي الرياضة، او امشي صباحاً أو ارقصي ولا تسمحي للضغط والتعب أن يسيطروا على شخصيتك وتعاملك مع مواقف الحياة وتذكري أنك في فترة شديدة الحساسية وكل خطوة تقومين بها ذات أثر طويل الأمد تذكر ذلك دوماً.
- حافظي على روتين بسيط ونشاطات اجتماعية أقل: لن يقول لك الكثيرين هذا، ولكني أعرف تماماً أنك تحتاجين لترتيب أولوياتك وتجاهل الأمور الأقل أهمية بالنسبة لحياتك الحالية في الوضع الراهن، أي ليس بالضرورة أن يكون كل شيء مثلاي تماماً، ولا داعي لقضاء أطول وقت ممكن في المطبخ، فوجبة بسيطة ولذيذة كافية.
- دعي طفلك عند أحد أفراد الأسرة المناسبين لرعايته بعض الوقت، لا تحملي نفسك أكثر من استطاعتك، انت تستحقين بعض الوقت للاسترخاء والعناية بنفسك وتجديد طاقتك بالتنزه أو التسوق أو الجلوس وقراءة كتاب بهدوء والاستماع إلى الموسيقا، فلا بأس أن يساعدك أحد المقربين منك برعاية الطفل وهذا أيضاً يسمح له بتوسيع دائرة المحبة والتآلف حوله وهو شيء جيد جداً لشعور الطفل بالراحة والأمان في محيط أكبر قليلاً.
- لا تصاعدي الخلافات مع طفلك، ولا تنزلي لمستوى العند والندية، وتذكري دوماً انك مربي، والهدف من الموقف بناء إنسان وليس السيطرة والفرض والتحدي.
- حافظي على وقت خاص لك ولطفلك خالي من النشاطات والضجيج فقط جلسة حب وأحضان وتهامس طويلة، فمن شأنها أن تدعم وتعزز علاقتك بطفلك وأن تشحنك بالطاقة من جديد.
- لا تخجلي من قول تعبت، وخذي قسط كافي من الراحة، ولا تهملي نفسك ومظهرك أبداً تذكري دائماً أن حبك لنفسك هو الأساس في حبك للآخرين.
- أنت تحملين مسؤولية بناء إنسان، وهي أعظم وأسمى مهمة قد يحملها شخص، لذا لا تتوقفي عن تقدير ذاتك وطلب التقدير باستمرار من المحيط كافئ نفسك بالهدايا وحافظي على مزاج جيد وراحة وسكينة دائمة.
الأسئلة الشائعة
من أشيع الأسئلة حول اساليب التربية الحديثة والإيجابية:
ماهي أسس أساليب التربية الحديثة؟
أبرز أسس التربية الحديثه هي:
1. التشجيع والثناء.
2. الاستمتاع الفعال.
3. الفهم والتعاطف.
4. التواصل العاطفي الذكر.
5. التربة بالقدوة والتقليد.
6. التشجيع على اتخاذ القرارات.
7. تحمل المسؤولية والتزام بقواعد حياتية واضحة.
8. التحفيز الذاتي والسعي للتعلم
10. الحفاظ على الصحة النفسية والبدنية والذهنية
ما هي أهداف التربية الحديثة؟
- أهداف التربية الحديثة تشمل:
تنمية المهارات الشخصية بشكل متكامل ومتوازن من كافة الجوانب العقلية، العاطفية، الاجتماعية، والجسدية والنفسية للطفل. - تعزيز الاستقلالية والمسؤولية وتشجيع الطفل على اتخاذ قرارات واعية ومستندة إلى تحليل عقلي ومنطقي وتحمل المسؤولية.
- تنمية التفكير النقدي والإبداعي وتحفيز الخيال عند الطفل ودعم التفكير بعمق وإيجاد حلول مبتكرة لمشكلاته بنفسه.
- تعزيز القيم الاجتماعية والإنسانية مثل التعاطف والمحبة اللامشروطة والتعاون والتسامح والاحترام والغفران وكيفية وضع حدود للآخرين خاصة المؤذي منهم.
- إعداد الأطفال لمجتمع متغير وذلك بجعلهم أكثر قدرة على المرونة والتأقلم وتزويدهم بالمهارات التكيف بسهولة مع التغيرات السريعة.
ختاماً، أتمنى أن يكون قد وصلكم المهم والمفيد في كيفية التعامل مع الطفل بحسب اساليب التربية الحديثة، خلال الثلاث سنوات الأولى.
لا تنسى أن الطفل بين يديك ورقة فارغة، أنت من تصنع منه شخصية عصبية وعنيدة وسلبية، وأنت أيضاً من يصنع منه شخصية محبة وذكية ولطيفة وناجحة، أرجو أن أكون قد قدمت ما يجب ولأي استفسار اترك لنا تعليق لطيف.