التعامل مع الطفل

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

لفهم كيفية التعامل مع الطفل العنيد، يجب أولاً معرفة أسباب هذا السلوك وتعلم بعض الاستراتيجيات الفعالة لتي من شأنها إدارة الموضوع.

حيث أن العناد هو سلوك شائع لدى الأطفال، خاصة في مرحلة ما بين السنة إلى السنتين، وهو جزء طبيعي من تطورهم.

في هذا العمر، يبدأ الطفل في استكشاف هويته واختبار حدود استقلاليته، مما قد يؤدي إلى تصرفات تبدو عنيدة للوالدين.

في هذا المقال، سنتناول أسباب العناد عند الأطفال، وطرق فعالة للتعامل معه، بالإضافة إلى الإجابة على بعض الأسئلة الشائعة المتداولة بين الأباء والأمهات.

أسباب العناد عند الأطفال

تكون الأمهات عادة كثيرة الشكوى، وأكثر ما تقوله الأمهات لي كاستشارية تربوية ابني شديد العناد، ولا يفعل إلا ما يحلو له.

لا يكترث للطلبات والأوامر ولا يسمع الكلمة، ابني صعب المراس ولا أجد طريقة لإقناعه، والبعض الآخر يشتكي أن الطفل يتصرف عكس ما يطلب منه ويستنزف طاقة اهله بكثرة الجدل والرفض.

كما يقول بعض الآباء كان ابني ودود ولطيف من قبل أما الآن في هذا العمر فهو شديد العند ولا يستجيب، ويتعبني كثيراً.

ولا تدري الأمهات أن ما وراء الشكاوى والتعب هناك شخصية تتطور وتُنبى وهي شخصية الطفل، فبحسب ما يقول علماء النفس وأطباء الأطفال أنه يعود سبب هذا التعب والعند إلى:

  • الرغبة في الاستقلال: يعتبر العناد في بعض الأحيان تعبيرًا عن رغبة الطفل في إثبات استقلاله وقدرته على اتخاذ القرارات.
  • التعبير عن المشاعر: قد يستخدم الطفل العناد للتعبير عن مشاعر سلبية مثل الغضب أو الإحباط.
  • الانتباه: قد يلجأ الطفل إلى العناد لجذب انتباه الوالدين.
  • الاحتجاج على التغييرات: قد يقاوم الطفل التغييرات في روتينه اليومي أو في بيئته.
  • حب التواصل والنقاش: حيث يشعر الطفل باستقلاليته وكيانه عندما يحدث جدلاً مع امه وأبيه، حيث يحب ان يتحدث ويسمع ويجادل ويتم اقناعه ليشعر بوجوده كأنه مثل الكبار.

طرق فعالة من أجل التعامل مع الطفل العنيد

  1. الحوار المفتوح: شجع طفلك على التعبير عن مشاعره وآرائه. استمع إليه بانتباه واحترم وجهة نظره.
  2. الوضوح والاتساق: حدد قواعد واضحة وسلوكيات مقبولة والسلوكيات الغير مقبولة. والتزم بتطبيق هذه القواعد باستمرار مهما كانت الظروف.
  3. التجاهل الانتقائي: تجاهل السلوكيات السلبية التي تهدف إلى جذب الانتباه، وركز على مكافأة السلوكيات الإيجابية، وحاول قدر الإمكان عدم الحديث عن تصرفاته التي لا تحبذها أمام الطفل لأحد بدافع الإعجاب.
  4. إعطاء الخيارات: امنح طفلك خيارات محدودة ليشعر بأنه لديه بعض التحكم في الموقف.
  5. التعزيز الإيجابي: مدح طفلك وشجعه على السلوك الجيد. يمكنك استخدام المكافآت الصغيرة لتحفيزه.
  6. النموذج الإيجابي: كن قدوة لطفلك وأظهر له السلوك الذي ترغب في رؤيته فيه.
  7. التعاطف والفهم: حاول أن تفهم لماذا يتصرف طفلك بهذه الطريقة. قد يكون هناك سبب خفي وراء سلوكه.

التعامل مع الطفل العنيد والعصبي عمر سنة ونصف

علاج الطفل العنيد

دعونا لا نستخدم كلمة علاج كما يحب الأهل تسميتها لأنها في الواقع حالة طبيعية ولنقل التعامل مع الطفل العنيد ، وأيضاً من المهم أن نعرف أن الطفل إن لم يمر بهذه المرحلة فإن الأمر يحتاج لإعادة النظر لأنه قد يكون هناك مشكلة ما.

والآن دعونا نلاحظ الطرق التي يمكننا من خلالها التعامل مع هذه الظاهرة بسهولة:

  • التعاون مع المختصين: إذا كان العناد يؤثر بشكل كبير على حياة طفلك أو حياة العائلة، استشر طبيب الأطفال أو أخصائي نفسي للأطفال، واطلب روتين وقواعد يمكنك تطبيقها مع طفلك بحسب طبعه.
  • تقييم السلوك: قم بتسجيل السلوكيات العنيدة لطفلك لتحديد الأنماط والمحفزات، حتى تتمكن من تجنب المحفز إن أمكن.
  • تحديد الأهداف: حدد الأهداف التي تريد تحقيقها مع طفلك، مثل تقليل نوبات الغضب أو زيادة التعاون.
  • تحديد الأسباب: دعونا نتفق على أن العند لدى الطفل حال فطرية وإنما سلوك الطفل الناتج عن العند ومدى شدته يعتمد على البيئة والسلوكيات المحيطة به وبذلك يكون الأمر معتمد عليك بشكل أساسي.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف

إذا كان طفلك يظهر سلوكًا عنيدًا وعصبيًا، جربي ما يلي في التعامل مع الطفل العنيد بعمر سنة ونصف، ودعونا نتفق على أن الأمر لا يختلف كثيراً في كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 2 سنوات أيضاً حيث يجب علينا:

تجنب الجدال المباشر

عندما يُظهر الطفل سلوكًا عنيدًا، يُفضل عدم الدخول في جدال مباشر معه. بدلاً من ذلك، يمكن تحويل الموقف إلى محادثة هادئة، مما يساعد على تهدئته وتعزيز التواصل الإيجابي.

ومن المهم أن يظهر الوالدين الحزم لا الشدة، هنا يعتقد الخبراء أن تجنب المواجهة مع فرض الأمر الواقع ستجعل الطفل أكثر هدوء.

وأيضاً اعطي طفلك مساحة للتنفس والهدوء والتعامل مع مشاعره دون تصعيد الأمور، هذا سيجره إلى النقاش الفعال دون جدل عقيم.​

تقديم خيارات محدودة

بدلاً من إصدار أوامر مباشرة، يمكن تقديم خيارات بسيطة للطفل، مثل: “هل تفضل ارتداء القميص الأزرق أم الأحمر؟” هذا يمنح الطفل شعورًا بالتحكم ويقلل من مقاومته. ​

كما أن هذا سيجعله يقبل بالخيار دون جدل، أي عندما تقول لطفلك هل تأكل تفاحة أو موزة، فأنت هنا جعلت أمر الأكل مبطن ولكنه منهي والخيار يقتصر على ماذا يأكل.

إنها طريقة فعالة لتقليل الحدل على مدار اليوم، ومع ذلك في بعض الاحيان قد يرفض الطفل الخيار، وهنا يجب تقديم خيارات أخرى في أمر آخر، كأن نقول هل نؤجل الفاكهة حتى المساء بحسث يصبح الخيار أمامه القبول أو الرفض فقط.

الاستماع والتعاطف

من المهم الاستماع إلى الطفل ومحاولة فهم مشاعره. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يبكي لأنه لا يريد النوم.

يمكن القول: “أعلم أنك لا تريد النوم الآن، ولكن النوم سيساعدك على اللعب أكثر غدًا.” أو أنا أعرف أنك تفضل السهر أكثر الآن ولكن يجب على الإنسان أن ينام ليقوم بشحن طاقته واستعادة نشاطه.​

من المهم تجنب المقايضة والإغراءات كلياً مع الطفل، فهذا سيجعل الأمر يزداد تعقيداً لا تقولي لطفلك إذا نمت الآن سأدعك تسهر غداً.

هذه الطريقة في التساهل والتراخي مع القواعد الروتينية اليومية ستجعل الطفل يعاند أكثر لأن احتمالية حصوله على خيار آخر أصبحت واردة.

تجنب العقاب الجسدي أو الصراخ

استخدام العقاب الجسدي أو الصراخ مرفوض وسلبي في جميع الأحول ويمكن أن يؤدي إلى زيادة السلوكيات السلبية لدى الطفل.

بدلاً من ذلك، يُفضل استخدام أساليب تربوية إيجابية تعزز السلوك الجيد، وكذلك يجب على الوالدين أن يتذكروا دائماً أن الطفل لا يقصد إزعاجهم أو استنزاف طاقتهم بل هويمر بمرحلة فطرية وطبيعية ويحاول بناء شخصية مستقلة.

سيخف هذا من الغضب والاستياء لدى الأبوين ويبعدهم عن نطاق الندية والمواجهة والاستفزاز، فلا تنسوا أبداً أن دوركن هو التربية والتوجيه، لا التقييد وفرض السلطة.

إنشاء روتين يومي

وجود روتين يومي يساعد الطفل على الشعور بالأمان والاستقرار، مما يقلل من نوبات الغضب والعناد، كما أن العادة تجعل الانسان أكثر قابلية للتطبيق.

من المهم الحرص على تطبيق الروتين كل يوم دون التغاضي عن المخالفة لأن وجود احتمالية عدم التطبيق بالنسبة للطفل هي فرصة للعناد والاختيار كما ذكرنا قبل قليل.​

فمثلاً إذا رفض الطفل تناول الطعام، بدلاً من الإصرار أو التهديد، يمكن تقديم الطعام بطريقة ممتعة.

مثل تشكيله بأشكال محببة، أو السماح للطفل بالمشاركة في إعداد الوجبة. هذا يعزز من رغبة الطفل في تناول الطعام ويقلل من مقاومته.​

من خلال هذه الاستراتيجيات، يمكن للوالدين التعامل بشكل فعّال مع سلوكيات العناد والعصبية لدى الأطفال في عمر السنة والنصف، مما يساهم في تنمية شخصية الطفل بشكل صحي ومتوازن.​

ولا تنسوا أبداً أن التربية ليست أمر سهل، وليست ممتعة في معظم الأحيان، فهي تحتاج إلى نفس طويل وقدرة عالية على التحكم بالأعصاب ومرونة كبيرة ومهارات أخرى كثيرة.

اقرأ أيضاً: طرق التربية الايجابية للأطفال.

كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء

  • التواصل الفعال: حاولي معرفة السبب وراء بكاء الطفل. هل هو جائع؟ متعب؟ يشعر بالغيرة؟
  • إعطائه الوقت للهدوء: بعض الأطفال يحتاجون إلى وقت لتهدئة أنفسهم. امنحيه بعض الوقت ليهدأ دون أن تتركيه يشعر بأنه مهمل.
  • تجنب المحفزات: حاولي تقليل المحفزات التي تجعل الطفل يشعر بالتوتر مثل الضوضاء العالية أو البيئة المزدحمة.

طريقة عقاب الطفل في عمر السنة والنصف

العقاب دائماً ما يكون الحل لدى الأمهات والآباء إيجاد عقاب للطفل، ولكنه في الحقيقة أسوء ما قد يقوم به الأهل تجاه طفلهم، إنه حالة سيئة تزرع الخوف في ذهن الطفل وتفقده الثقة بأبويه.

حيث أن الطفل لا يستطيع ربط حالة التصرف الذي يعتبره الأهل خاطئ ولا يعرف الطفل لماذا بالعقاب الذي يراه الطفل حالة من عدم الأمان والثقة بينه وبين أهله الذين يعرضونه للأذى.

لا تقم بعقاب الطفل أو الصراخ في وجهه إنما افضل ما لديك للتعامل معه هو:

  1. التربية المنتظمة كن حازماً لا تقل لا على أمر ما ثم تقول نعم في المرة المقبلة، فالطفل مستعد للبكاء والمعاندة عشر ساعات إن كان موقناً أن المعاندة والرفض قد تلبي له ما يريد. فقط يقين الطفل بأن الأمر منهي تماماً هو الحل الذي يخفف من حدة عناد الطفل.
  2. لا تكسر طفلك الحزم بلطف وود مع مراعاة الهدوء دون خوف وألم، لا يعني إهانة الطفل أو التطاول عليه، حاول دائماً الحفاظ على احترام الطفل وشخصيته.
  3. اوجد حلول بديلة، كما لاحظنا فإن السبب الرئيسي لعناد الطفل بعمر سنة ونصف إلى سنتين، هو محاولة إثبات ذاته ولهذا فإن تدارك حالة العند عند الأطفال يمكن أن يمر بالتفاهم.
  4. تذكر دائماً أن هذه الطفولة الساذجة البريئة لا تقصد المضايقة وإنما فقط تحاول اثبات ذاتها وبالتالي لا تقف ضده وتجعله شديد العند والعدوانية والبكاء فهو ليس نداً لك عليك أن تبقى في مرتبة المربي وليس الند.

الطفل العنيد 10 سنوات

في سن العاشرة، يصبح العناد أكثر تعقيدًا بسبب التغيرات الهرمونية والنفسية التي يمر بها الطفل. ويتطلب التعامل مع طفل في هذه السن الكثير من الصبر والحكمة.

والجدير بالذكر أن حالة العند الناتج عند الطفل في عمر العشر سنوات هو انعكاس لطريقة التعامل مع هذا الطفل في الطفولة.

ويمكن استخدام استراتيجيات مثل التفاوض وحل المشكلات بالتعاون مع الطفل، وكذلك يمكن التعامل مع الموضوع بالتجاهل ومحاولة استيعاب الطفل وضبط ردات الفعل غير المحسوبة.

يمكن اعطاء الطفل مجموعة من المسؤوليات، الاهتمام بوجوده وكيانه، فهذا يجعله يشعر باسقلاليته وشخصيته دون الحاجة لاستخدام العند.

اقرأ هذا: ما وراء العدوانية عند الأطفال.

الطفل العنيد عمر سنة ونصف

الأسئلة الشائعة

أبرز التساؤلات حول التعامل مع الطفل العنيد:

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني؟
العناد، والعصبية، والعدوانية هي سلوكيات مترابطة. يمكن التعامل معها من خلال:
1. توفير بيئة آمنة ومستقرة.
2. تدريب الطفل على مهارات إدارة الغضب.
3. توفير قنوات صحية للتعبير عن المشاعر.
4. إيجاد طريقة لتفريغ الحالات الشعورية المزعجة ولكن بطريقة صحية.

كيف نعاقب الطفل العنيد؟
بدلاً من العقاب، يفضل استخدام العواقب الطبيعية للسلوك. على سبيل المثال، إذا رفض الطفل تنظيف غرفته، يمكن حرمانه من اللعب حتى ينهي المهمة.
وكذلك من الأفضل اعتماد طرق تعديل السلوك بدلاً من العقاب والمقايضة مع الطفل، أي قم بالاحتيال عليه واتبع طرق أكثر سلاسة.

ما هي أسباب عصبية الطفل في عمر السنة والنصف؟
تعود أسباب عصبية الطفل في عمر السنة والنصف إلى:
1. الجوع أو التعب: التعب والجوع هما من أهم الأسباب التي تجعل الطفل عصبيًا في هذا العمر.
2. التطور اللغوي: الطفل لا يزال غير قادر على التعبير عن مشاعره ورغباته بالكلمات، مما قد يسبب له إحباطًا.
3. الرغبة في الاستقلالية: قد يشعر الطفل بالإحباط لأنه يريد القيام بالأشياء بمفرده ولكنه لا يزال غير قادر على ذلك بشكل كامل.

كيف يمكنني التعامل مع نوبات الغضب عند طفلي؟
للتعامل مع نوبات الغضب عند الطفل:
1. اطفئ الحريق: بمعنى قم بتهدئة الطفل اولاً، قم بضمه أو غسل يديه ووجهه، أو اعطائه القليل من الماء ليشرب دون أي رد فعل.
2. افتح حواراً مع الطفل واجعله يعرف مشاعره بالضبط ويتحدث عنها، عرف له المشاعر واطلب منه مراقبتها.
3. اقترح طريقة بديلة للتعبير عن الغضب غير الصراخ والبكاء، وهنا يمكن بناء عادات إيجابية مثل الرسم او سماع الموسيقا أو الخروج للمشي إن كان ممكناً.
4. اوجد حلول مع الطفل لسبب الغضب فهذا سيجعل الطفل يتقن عقلية إيجاد الحلول فينتقل من متأثر إلى مؤثر، وفي نفس الوقت سيشعر بأهميته واهتمامك به.

الآن أصبحنا نعلم أن العناد عند الأطفال هو سلوك طبيعي يمكن إدارته والتغلب عليه. من خلال تطبيق الاستراتيجيات المذكورة في هذا المقال.

ويمكن للآباء والأمهات مساعدة الطفل العنيد على تطوير سلوكيات إيجابية وبناء علاقات قوية.

ختاماً لموضوعنا التعامل مع الطفل العنيد أرغب بتذكيركم أن هذا المقال هو دليل عام، ولا يعتبر بديلاً عن الاستشارة المهنية. وإذا كان لديك أي مخاوف بشأن سلوك طفلك.

استشر طبيب الأطفال أو الأخصائي النفسي للأطفال، ولا حاجة للقلق حيث أصبح علم النفس التربوي اليوم يملك الحلول الشاملة لكل شيء.

ولمزيد من المعلومات اقرأ:
كيفية تربية الأطفال بشكل صحي وسليم.
كيف تتعامل مع نوبات غضب طفلك دون أن تفقد أعصابك.
كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء.
التعامل مع الطفل بعمر سنة ونصف.

Dr. Salma Mahmoud

دكتورة ومعالجة نفسية واخصائية تربوية، خريجة كلية الآداب قسم الارشاد النفسي، حاصلة على شهادة الماجستير بالتعامل مع الأطفال من عمر يوم إلى عمر ثلاث سنوات، وشهادة الدكتوراه في الأساليب التربوية الحديثة. تجيد انشاء المحتوى العميق الذي يجيب بشكل علمي ودقيق حسب أحدث الدراسات عن المشكلات التي تواجه الاهل، وتقدم استشارات تربوية دقيقة للأمهات والآباء للتعامل مع أطفالهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

ADblock Detected

يرجى اغلاق حاجب الإعلانات