الرضاعة الطبيعية وما هي الفوائد للأم وللطفل حديث الولادة
الرضاعة الطبيعية هي عملية تغذية الطفل بحليب الأم منذ الولادة حتى عمر ما بين سنة ونصف إلى سنتين، وتعد أفضل خيار صحي يوفر العناصر الغذائية الضرورية للنمو السليم.
بالإضافة إلى أنها تُعزز العلاقة بين الأم والطفل، وتساهم في دعم جهاز المناعة لدى الرضيع، فما هي فوائد الرضاعة الطبيعية وما هو دورها وكيفيتها وما الصعوبات التي تواجه الأم وما هو حلها، كل هذا وأكثر في مقالنا، تابعوا معنا
فوائد الرضاعة الطبيعية لحديث الولادة
توصي المنظمات الصحية العالمية مثل (WHO) والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، على أن تكون الرضاعة الطبيعية هي المصدر الأساسي لتغذية الطفل خلال أول ستة أشهر من حياته على الأقل.
وتكمن فائدة الرضاعة للطفل في الأشهر الأولى من حياته بـ:
- تقوية جهاز المناعة: حيث يعتبر حليب الأم الغذاء الأغنى بالأجسام المضادة والخلايا المناعية التي تساعد على حماية صحة الطفل من العدوى والأمراض مثل التهابات الأذن والجهاز التنفسي، وتعزيز صحته الجسدية والمناعية.
- تعزيز النمو الصحي للطفل: حليب الأم يحتوي على مزيج مثالي من البروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن بمقادير مثالية لتعزيز نمو الدماغ وتطور الجسم بشكل صحي.
- الوقاية من الحساسية والأمراض المزمنة: الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر إصابة الطفل بالحساسية وأمراض الجهاز الهضمي، حيث أن لخواص حليب الأم قدرة على الحفاظ على البكتيريا النافعة في الأمعاء وتعزيز نموها وتكاثرها.
- الهضم السهل: الحليب الطبيعي سهل الهضم مقارنة بالتركيبات الصناعية وآمن على الجهاز الهضمي للطفل، مما يقلل من مشاكل الغازات والإمساك والتلبك المعوي الذي يسبب الألم والقلق للطفل.
- تعزيز العلاقة بين الأم والطفل: عملية الرضاعة الطبيعية تعزز الروابط العاطفية بين الأم وطفلها من خلال اللمس القريب والاتصال الجسدي المستمر والقرب الذي يمكن الطفل من الإحساس برائحة أمه وتوكيد ملامحها مما يجعله أكثر اشباع عاطفي.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
ليس للطفل فقط وإنما للأم أيضاً تساعد الرضاعة الطبيعية الأم أيضاً عن طريق:
- المساعدة في إنقاص الوزن: الرضاعة الطبيعية تحرق السعرات الحرارية، مما يساعد الأمهات في استعادة وزنهن قبل الحمل بشكل أسرع.
- تقليل خطر الإصابة بالأمراض: النساء اللاتي يرضعن طبيعيًا هم أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي والمبيايض، وكذلك هشاشة العظام في مراحل لاحقة من الحياة.
- تسريع عملية التعافي بعد الولادة: الرضاعة الطبيعية تحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد في تقلص الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة، مما يقلل من النزيف، وكذلك يساعد في إعادة موازنة نسبة الهورمونات الأنثوية مثل هرمون البروجسترون والأستروجين.
- تقليل التوتر والقلق: الرضاعة الطبيعية تؤدي إلى إفراز هرمونات تساعد في تحسين مزاج الأم وتخفيف التوتر، مما يساهم في تجربة أمومة أكثر إيجابية، كما أن علاقتها مع طفلها ستساعد كليهما لتأقلم أسرع مع روتينهم الجديد.
- اقل تكلفة وأكثر راحة للأم: حليب الأم متاح دائمًا، ولا يتطلب تحضيرًا أو تكلفة مادية، وهو خيار صحي وطبيعي للبيئة مقارنة بالحليب الصناعي، فلا تضطر الأم لتحضير الحليب في كل وقت والخوف من فساده.
مدة الرضاعة الطبيعية للطفل في الأسابيع الأولى
تختلف مدة الرضاعة بين الرضع حديثي الولادة، ولكنها تتراوح بين 20 _ 45 دقيقة في مل رضعة مقسمة لمدة 10 – 20 دقيقة من كل ثدي.
ومن المهم أن يتلقى الطفل رضعة واحدة خلال مدة لا تتجاوز الثلاث ساعات، ولا يجوز التأخر عن ذلك، حتى وإن كان الطفل نائماً في أيامه الأولى يجب إيقاظه ليرضع.
بحيث يصل عدد مرات الرضاعة خلال الـ 24 ساعة ما بين 8 إلى 10 مرات رضاعة في اليوم الواحد، وفي الأسابيع الأولى:
- الأيام الأولى بعد الولادة (الكولستروم): في الأيام الأولى من الولادة، ينتج ثدي الأم ما يُعرف بالكولستروم، وهو حليب غني بالأجسام المضادة والمعادن الضرورية للمناعة. ويستمر إنتاجه عادة من يومين إلى خمسة أيام.
تقوم بعض الأمهات بسحب بعضه وتخزينه للطفل، وهو مفيد جداً للطفل في حالات العدوى أو الإصابات البكتيرية في الجهاز التنفسي أو الأمعاء فهو غني بالمضادات الحيوية التي تساعده على الشفاء. - الأسبوع الأول حتى الثاني: خلال هذه الفترة، يزداد إنتاج حليب الأم بشكل تدريجي، وتساعد عملية المضغ لدى الطفل على تحفيز إنتاج الحليب وزيادة البرولاكتين الهرمون المسؤول عن إدرار الحليب، لذا كما ذكرنا قبل قليل فإن إعطاء الطفل عدد من الرضعات يتراوح بين 8 -10 مرات يومياً هو مفيد للأم أيضاً. فهذه الوتيرة تساعد في زيادة إدرار الحليب وتلبية احتياجات الطفل الغذائية.
- الأسبوع الثالث وحتى الرابع: قد تقل عدد الرضعات تدريجيًا إلى حوالي 6 – 8 مرات في اليوم، وذلك بناءً على تطور احتياجات الطفل بحيث تتوسع المعدة ويزداد حجمها وتتطور قدرة الطفل على سحب الحليب. يجب الانتباه إلى أن المدة في هذه الفترة تزيد وقد تتراوح ما بين 15 إلى 45 دقيقة للرضعة الواحدة.
- تغذية حسب الطلب: في الأسابيع الأولى، يعتمد تنظيم الرضاعة على حاجة الطفل، وهي ما يُعرف بالرضاعة حسب الطلب ومن المهم الحفاظ على الروتين الفطري للطفل، بحيث قدمي له الرضاعة في الساعات التي عادة ما يستيقظ فيها وجده، وتظهر عليه علامات الجوع، مثل مص الأصابع أو البكاء مع القبض على الأصابع، حيث يفتح الرضيع يده عندما يشعر بالشبع.
كيفية تنظيم الرضاعة الطبيعية للطفل
تنظيم الرضاعة في الأسابيع الأولى يعتمد على الاستجابة لحاجة الطفل، ومع مرور الوقت، يمكن تنظيمها لتصبح أكثر استقرارًا.
إليك بعض النصائح حول كيفية تنظيم الرضاعة:
الرضاعة حسب الطلب
في الأسابيع الأولى، من المهم أن يتم إرضاع الطفل كلما أظهر علامات الجوع دون التقيد بجدول زمني صارم. فالرضاعة حسب الطلب تساعد على تنظيم إدرار الحليب وفقًا لاحتياجات الطفل.
متى يبدأ تنظيم الرضاعة؟
يبدأ التنظيم التدريجي للرضاعة بعد الشهر الأول، حيث يمكن للأم أن تبدأ بمراقبة نمط الطفل في الجوع والشبع. وبحلول الشهر الثالث، يمكن أن تتكون لدى الطفل فترات منتظمة للرضاعة والنوم تبعاً لانتظام روتينه اليومي.
ماذا يجب على الأم أن تفعل؟
هناك بعض الإجراءات التي يجب على الأم أن تقوم بها مثل:
- التأكد من وضعية الرضاعة الصحيحة: يساعد ذلك على تقليل الألم وتحقيق استفادة أفضل للطفل.
- الحفاظ على ترطيب الجسم: يجب أن تشرب الأم الكثير من السوائل للمحافظة على إنتاج الحليب.
- الاهتمام بالنظام الغذائي: التغذية المتوازنة تعزز صحة الأم وتزيد من جودة حليب الأم.
- إدخال فترات راحة: من المهم أن تأخذ الأم فترات راحة بين الرضعات للمحافظة على صحتها النفسية والجسدية.
- الصبر على الطفل: في البداية يكون فم الطفل ضعيف وغير قادر على امتصاص الحليب دون فترات من الراحة لعضلات وجهه، ثم تتطور قدراته مع الوقت ويصبح أكثر قدرة على الرضاعة المستمرة، ولكنه في المجمل يحتاج وقت وصبر.
- الحفاظ على روتينه اليومي: سيساعدك الروتين وبناء العادات على انشاء نظام صحي ومفيد لك ولطفلك مع الوقت، لا تتساهلي في وضع روتين ثابت لكما والالتزام به في جميع الظروف.
كيفية معرفة أن الطفل شبع
- إذا توقف الطفل عن الرضاعة بنفسه، أو أدار رأسه بعيدًا عن الثدي، فهي علامات على الشبع.
- الأطفال الرضع يحتاجون إلى تغيير حفاضاتهم حوالي 6-8 مرات يوميًا، مما يدل على أنهم يتلقون تغذية كافية.
- قد لا يقبل الطفل الرضاعة إن لك يكن حفاظه نظيفاً، لذا عليك بالتأكد من هذا قبل كل رضعة.
- إن كانت أصابع طفلك مقبوضة فهو في الغالب جائع، وإن حاول البحث عن الثدي بعد أن تظني أنه قد انتهى يجب أن تعاودي إرضاعه فالحليب مقسم لجزئين ولكي يستفيد الطفل منه عليه أن يقوم برضاعة الجزء المتأخر من الحليب الذي يضم العناصر الغذائية الأكثر إفادة.
نصائح وخطوات للرضاعة الطبيعية الناجحة
لكي تتمتعي أنت وطفلك بالرضاعة الطبيعية الناجحة والمجدية اتبعي هذه الخطوات:
- البدء المبكر بالرضاعة: يُفضل بدء الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة. فهذا يُحفز إنتاج الحليب ويساعد الطفل على التعرف على طريقة الرضاعة باكراً. كما أن الحليب الأول أو اللبأ غني بالأجسام المضادة التي تعزز مناعة الطفل كما ذكرنا قبل قليل.
- التأكد من وضعية الرضاعة الصحيحة: وضعية الرضاعة الصحيحة أمر ضروري لضمان راحة الأم والطفل على حد سواء.تأكدي من أن الطفل يُمسك بالهالة حول الحلمة وليس الحلمة فقط. من أهم الوضعيات الموصى بها:
- وضعية المهد: حيث يكون الطفل مستلقيًا على ذراع الأم ووجه وجسده معاً متجهاً للداخل وليس فقط وجهه.
- وضعية الاستلقاء الجانبي: حيث ترضع الأم الطفل وهي مستلقية على جانبها، وهي ليست الوضيعة الأفضل ولكنها ممكنة في حالات اضطرارية، ومن الأفضل أن تتجنبها الأم مع تقدم الوقت، لأنها ليست صحية بما يكفي.
- وضعية الكرة أو كرة القدم: الأم تحمل الطفل بجانبها وكأنها تمسك كرة، مما يتيح لها تحكمًا أفضل، وهي جيدة وأكثر راحة لصحة الأم.
- استخدام وسادة خاصة بالرضاعة: هناك وسادات ضخمة تأخذ شكل حرف U يمكن للأم أن تضعها حول خصرها وتضع طفلها مستلقياً عليها، إنها صحية للطفل والأم.
- الرضاعة حسب الطلب: قومي بإرضاع الطفل كلما أبدى علامات الجوع بدلاً من اتباع جدول زمني صارم في البداية. الرضاعة المستمرة تُحفز إنتاج المزيد من الحليب وتزيد من الارتباط العاطفي بينك وبين طفلك، ويؤدي الى انتظام طبيعي وتلقائي بدون جهد أو تعب أو جوع للطفل.
- التلامس الجلدي: التلامس الجلدي المباشر بين الأم وطفلها خلال الرضاعة يُعزز إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يُساعد في تدفق الحليب ويقوي الروابط بين الأم وطفلها.
- الاسترخاء والراحة: من المهم أن تكون الأم مسترخية أثناء الرضاعة. التوتر يمكن أن يؤثر على إفراز الحليب، لذا يُنصح بإيجاد بيئة هادئة، وممارسة تقنيات التنفس العميق للاسترخاء، والابتعاد عن الغضب لأنه سينتقل للطفل أيضاً مما يزيد من توتر الطفل ويجعله غير قادراً على النوم الجيد.
- شرب الماء والتغذية الصحية: من الضروري تناول كمية كافية من الماء واتباع نظام غذائي غني بالبروتينات والخضروات والفواكه، كما من الضروري تناول وجبة عشاء ثقيلة قبل النوم لكي يكون الحليب طوال الليل غني بالمغذيات ويشبع الطفل فترات جيدة. فهذا يُحافظ على صحة الأم ويساعد في إنتاج الحليب بشكل جيد.
كيفية شفط وتخزين حليب الأم
شفط الحليب هو عملية استخراج الحليب من الثدي باستخدام اليد أو مضخة كهربائية أو يدوية، وهو خيار ممتاز للأمهات العاملات أو اللاتي يرغبن في إعطاء أطفالهن حليب الثدي لاحقًا.
خطوات شفط حليب الأم
ينصح بسحب الحليب لكل أم للكثير من الأسباب، مثل اضطرار الأم البعد عن رضيعها لأسباب خارجة عن الإرادة، أو مرض الأم أو أخذها لغذاء أو دواء يتسبب بتغير طعم الحليب، في الحقيقة هي آلية جيدة وذكية لمصلحة الرضيع، ومن الإجراءات التي يمكن اتباعها:
- اختيار مضخة الحليب المناسبة: هناك نوعان رئيسيان من المضخات: اليدوية والكهربائية. المضخات اليدوية أقل تكلفة ولكن تتطلب مجهودًا أكبر، بينما تكون المضخات الكهربائية أسرع وأكثر كفاءة، ولكن من المهم في كلتا الحالتين أن لا تتسبب في أي أذى للثدي أو الحلمة.
- تحضير الجسم: تأكدي من أنك مسترخية ولا تعانين من أي توتر أو غضب أو مرض، ويمكنك تدليك الثدي بلطف قبل الشفط لتحفيز تدفق الحليب.
- الشفط بعد الرضاعة: أفضل وقت لشفط الحليب هو بعد الرضاعة الطبيعية أو بين جلسات الرضاعة، حيث يكون الثديان ممتلئين بشكل جيد، والحليب فيهما مغذي وذو جودة عالية.
- التخزين السليم: بعد شفط الحليب، يُفضل تخزينه في أكياس أو عبوات مخصصة لتخزين حليب الأم. تأكدي من كتابة التاريخ والوقت على العبوة، حيث أن لها مدة تخزين معينة كي لا يفسد.
كيفية تخزين حليب الأم
لتخزينه بطريقة صحيحة:
- في درجة حرارة الغرفة: يمكن الاحتفاظ بحليب الأم لمدة 4 ساعات.
- في الثلاجة: يمكن تخزينه لمدة تصل إلى 4 أيام.
- في الفريزر: يمكن تخزينه لمدة تصل إلى 6 أشهر في الفريزر العادي أو حتى 12 شهرًا في فريزر عميق.
فوائد شفط وتخزين حليب الأم للطفل
شفط وتخزين حليب الأم يقدم فوائد صحية عديدة للطفل، حتى في حالة عدم تمكن الأم من الرضاعة المباشرة. من هذه الفوائد:
- الحفاظ على المناعة: حليب الأم يحتوي على الأجسام المضادة التي تقوي مناعة الطفل وتحميه من الأمراض، وهذه الفوائد تبقى حتى بعد تخزين الحليب.
- الاستمرارية في الرضاعة الطبيعية: يوفر شفط الحليب للأم المرونة في تقديم حليب الثدي حتى في الأوقات التي تكون فيها غير قادرة على الرضاعة المباشرة، مما يسمح للطفل بالاستفادة من فوائده.
- تسهيل الرضاعة المختلطة: يمكن للأمهات الجمع بين الحليب الطبيعي والصناعي من خلال شفط الحليب، مما يساعد على تجنب انقطاع الرضاعة الطبيعية بالكامل.
- التحكم في التغذية: من خلال شفط وتخزين الحليب، يمكن للأم معرفة الكمية التي يتناولها الطفل، مما يسهل مراقبة تغذيته.
أسباب رفض الطفل للرضاعة الطبيعية
في بعض الأحيان، قد يرفض الطفل الرضاعة الطبيعية لأسباب مختلفة، ومنها:
- التغيرات في طعم الحليب: بعض التغيرات في نظام الأم الغذائي أو تناولها لأدوية معينة قد تؤدي إلى تغيير طعم الحليب، مما يدفع الطفل لرفض الرضاعة.
- الإجهاد أو التوتر: في حالة توتر الأم أو الطفل، قد يؤدي ذلك إلى صعوبة في إدرار الحليب أو عدم رغبة الطفل في الرضاعة.
- التهاب الأذن أو أي مشكلة صحية: قد يكون رفض الطفل للرضاعة بسبب وجود مشكلة صحية مثل التهاب الأذن الذي يجعل عملية الرضاعة مؤلمة.
- تغيير الرائحة أو الروتين: الطفل حساس جدًا للرائحة. إذا كانت هناك رائحة جديدة على الأم مثل العطور أو مستحضرات جديدة، قد يشعر الطفل بعدم الراحة ويرفض الرضاعة.
- إدخال الحليب الصناعي: عند تقديم الحليب الصناعي، قد يفضل الطفل الزجاجة بسبب تدفق الحليب السريع مقارنة بالثدي.
علامات جوع وشبع الرضيع من الثدي
التعرف على علامات الجوع والشبع لدى الرضيع يساعدك على تحديد الوقت المناسب للرضاعة وتجنب الإفراط في إطعام الطفل أو تركه جائعًا. من العلامات التي تدل على جوع الطفل:
- تحريك الرأس بحثًا عن الثدي.
- مص الشفاه أو تحريك الفم.
- تحريك اليدين باتجاه الفم.
- البكاء، والذي يعد علامة متأخرة للجوع.
أما علامات الشبع فتشمل:
- التوقف عن المص أو الإبطاء في الرضاعة.
- إبعاد الطفل نفسه عن الثدي.
- استرخاء الطفل وظهوره مرتاحًا.
- النوم بعد الرضاعة.
الأسئلة الشائعة حول الرضاعة الطبيعية
1. متى يجب علي شفط الحليب؟
يمكنك شفط الحليب بعد كل جلسة رضاعة أو في الفترات بين الرضعات إذا كنتِ تعملين أو ترغبين في تخزين الحليب لاستخدامه لاحقًا.
2. كم من الوقت يمكنني الاحتفاظ بحليب الأم المخزن؟
يمكن الاحتفاظ بحليب الأم مخزن:
1. في درجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى 4 ساعات.
2. في الثلاجة لمدة تصل إلى 4 أيام.
3. في الفريزر حتى 6 أشهر.
3. كيف يمكنني تشجيع طفلي على الرضاعة الطبيعية مرة أخرى؟
قومي بمحاولة إرضاع الطفل في مكان هادئ ومريح، وكوني صبورة وكرري المحاولة مراراً، وتجنبي استخدام الزجاجة لفترة حتى يعتاد على الرضاعة الطبيعية مرة أخرى، ولا تتعحلي في تقديم البدائل له.
4. كيف أعلم متى يتعيّن علي إرضاع طفلي؟
يفضل إرضاع الطفل بناءً على احتياجاته، أي كلما أظهر علامات الجوع، وليس وفقًا لجدول صارم.
الرضاعة الطبيعية في الأسابيع الأولى تكون على فترات متقاربة (كل ساعتين إلى ثلاث ساعات).
إذ يحتاج الرضيع إلى التغذية بشكل متكرر لضمان حصوله على كمية كافية من الحليب ونموه بشكل صحي.
5. ما المدة التي تستغرقها الرضاعة الطبيعية؟
تختلف مدة الرضاعة الطبيعية من طفل لآخر ومن جلسة لأخرى. عادةً تستغرق الجلسة الواحدة من 20 إلى 45 دقيقة، ولكن هذا قد يختلف بناءً على مدى نشاط الطفل وسرعته في المص.
من المهم أن تمنحي الطفل الوقت الكافي للرضاعة دون عجلة، والتأكد من حصوله على الحليب الكامل من الثدي.
6. أشعر ببعض الألم عند الرضاعة ماذا يجب أن أفعل؟
الشعور ببعض الألم أو الحساسية في الثدي في البداية قد يكون طبيعيًا، خاصة في الأيام الأولى من الرضاعة. لكن إذا استمر الألم أو كان شديدًا، فقد يكون السبب هو التعلق غير الصحيح للطفل بالثدي. إليك بعض النصائح:
- تحققي من وضعية الرضاعة: يجب أن يلتقط الطفل الحلمة والمنطقة المحيطة بها (الهالة) بشكل كافي.
- جرّبي وضعيات مختلفة للرضاعة: قد تكون بعض الوضعيات أكثر راحة لك وتقلل من الضغط على الحلمة.
- استخدام الكمادات الدافئة: لتخفيف الألم قبل الرضاعة، يمكن استخدام كمادات دافئة أو باردة.
- استشيري مختص في الرضاعة الطبيعية: إذا استمر الألم، من الأفضل الحصول على استشارة من مختص لمساعدتك في تحسين تقنيات الرضاعة.
7. متى يبدأ إدرار الحليب؟
يبدأ إنتاج الحليب عادةً في الأيام الثلاثة الأولى بعد الولادة. في البداية، يتم إنتاج اللبأ (حليب أولي غني بالمغذيات والمضادات الحيوية الطبيعية).
ثم يتبع ذلك إنتاج الحليب الناضج. كما أن إدرار الحليب يعتمد على عملية العرض والطلب؛ كلما تم إرضاع الطفل أكثر كلما ضخ الحليب بشكل منتظم أكثر، وكلما زادت كمية الحليب التي ينتجها الثدي أكثر.
8. كيف أعلم متى يتعيّن علي إرضاع طفلي؟
يمكنك إرضاع طفلك كلما أظهر علامات الجوع، مثل تحريك الفم أو مص اليدين. الأطفال حديثو الولادة يحتاجون إلى الرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
9. ما المدة التي تستغرقها الرضاعة الطبيعية؟
الرضاعة الطبيعية قد تستغرق ما بين 20 إلى 45 دقيقة لكل جلسة، حسب نشاط الطفل واحتياجاته.
10. ما المدة التي يجب أن تستغرقها الرضاعة من كل ثدي؟
من المفضل أن تستغرق الرضاعة من كل ثدي 10 إلى 15 دقيقة. تأكدي من أن الطفل يفرغ الثدي الأول قبل الانتقال إلى الآخر.
11. أشعر ببعض الألم عند الرضاعة، ماذا يجب أن أفعل؟
إذا شعرت بألم مستمر، تأكدي من أن الطفل يتعلق بالثدي بشكل صحيح وجرّبي وضعيات مختلفة للرضاعة. إذا استمر الألم، استشيري مختصًا، لتحصلي على كريم مرطب لتجنب التشققات.
12. متى يبدأ إدرار الحليب؟
يبدأ إدرار الحليب عادةً بعد الولادة بـ 3 أيام، حيث ينتقل الجسم من إنتاج اللبأ إلى الحليب الناضج.
13. متى ينسى الطفل الرضاعة بعد الفطام؟
عادةً ما ينسى الطفل الرضاعة بعد بضعة أسابيع إلى شهرين من الفطام، ويعتمد ذلك على عمر الطفل وطريقة الفطام المستخدمة.
14. كيف أفطم طفلي من الرضاعة الطبيعية؟
يمكنك فطام طفلك باتباع الفطام التدريجي، تقليل الرضعات ببطء، استبدال الروتين، واستخدام وسائل تشتيت الانتباه. قد يتطلب الأمر بعض الصبر والمرونة.
15. كيف أتمكن من زيادة معدلات إدرار الحليب؟
لزيادة إدرار الحليب، ينصح بـ الرضاعة المتكررة، التأكد من الوضعية الصحيحة للرضاعة، استخدام المضخة بعد الرضاعة، تناول السوائل بشكل كافٍ، والراحة النفسية والجسدية.
16. ما هي المدة المثالية للرضاعة الطبيعية؟
المدة المثالية هي أن تكون الرضاعة الطبيعية هي المصدر الوحيد لتغذية الطفل خلال الستة أشهر الأولى، مع إدخال الأطعمة الصلبة بعد ذلك بجانب الرضاعة حتى عامين أو أكثر، حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، وبرأيي كأخصائية تربوية، إذا كانت طريقة التعامل مع الطفل صحيحة سيتوقف الطفل عن طلب الرضاعة وحده.
17. هل تؤثر الرضاعة الطبيعية على نوم الطفل؟
نعم، الرضاعة الطبيعية تساعد الطفل على النوم بشكل أفضل، حيث يحتوي حليب الأم على مكونات مهدئة تساعد الرضيع على الاسترخاء، وبالطبع فعلى الأم أن تكون هادئة وتتجنب التوتر.
18. هل الرضاعة الطبيعية مؤلمة؟
في الأيام الأولى قد تشعر الأم ببعض الانزعاج، ولكن إذا تم التأكد من وضعية الرضاعة الصحيحة، فإن الألم سيقل تدريجيًا. في حال استمر الألم، يجب استشارة أخصائي الرضاعة.
19. ماذا يجب أن تأكل الأم المرضعة؟
ينصح بأن تتبع الأم المرضعة نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالبروتينات والخضراوات والفواكه والماء للحفاظ على إنتاج جيد للحليب، ومن المهم توزيع الوجبات بشكل متوازن وتناول وجبة العشاء لأن المرضع ستقوم بإرضاع طفلها أكثر من مرة خلال الليل.
20. هل يمكن للرضاعة الطبيعية أن تمنع الحمل؟
يمكن أن تكون الرضاعة الطبيعية فعالة بنسبة 98% كوسيلة مؤقتة لمنع الحمل خلال الأشهر الستة الأولى إذا كانت الأم ترضع بشكل مستمر وبدون فترات طويلة بين الرضعات. ومع ذلك، يُفضل استشارة الطبيب لاختيار وسيلة منع حمل مناسبة.
21. هل اصدار الطفل لأصوات همهمه أثناء الرضاعة امر طبيعي أو لا؟
اصدار الطفل لأصوات أثناء الرضاعة أمر طبيعي ناتج عن ضيق المجاري التنفسية التي يمكن أن تسد بسهولة وينتج عن ذلك بعض الأصوات، إن كان الامر مستمر دائماً وترافق مع أعراض أخرى فمن المهم استشارة الطبيب المتابع للحالة.
في ختام مقالنا حول الرضاعة الطبيعية وكل ما يتعلق بها، نرى أن الرضاعة الطبيعية عملية طبيعية ومفيدة لصحة الأم والطفل. قد تواجهين بعض التحديات في البداية، لكن مع الوقت والصبر، ستصبح هذه العملية أسهل وأكثر راحة لك ولطفلك.
احرصي دائمًا على مراقبة علامات الجوع والشبع لدى طفلك والتواصل مع مختصين في حال شعرت بأي مشكلة أثناء عملية الرضاعة كان غير طبيعي.
تعرف معنا على بعض الموضوعات الأخرى مثل كيفية تربية الطفل عمر سنتين ونصف، وكذلك اقرأ المزيد عن علاج التأتأة عند الأطفال، كما قمنا بإدراج مقالات ذات أهمية مثل الكذب عند الأطفال، وهنا أيضاً تطور الأطفال بالشكل الصحيح.