امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية: أسبابه وعلاجه
تعااني العديد من الأمهات من امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية، مما يسبب لهن القلق والتوتر.
حيث تعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم مراحل نمو الطفل في الأشهر الأولى من حياته، فهي توفر له الغذاء الأمثل والأجسام المضادة التي تقيه الأمراض.
في هذا المقال، سنتناول أسباب امتناع الطفل عن الرضاعة من أمه، وطرق حل هذه المشكلة، وذلك استنادًا إلى أحدث الأبحاث والدراسات في هذا المجال.
أسباب امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى امتناع الطفل عن الرضاعة من ثدي امه، منها ما يتعلق بالطفل نفسه، ومنها ما يتعلق بالأم، ومنها ما يتعلق بالبيئة المحيطة. إليك أهم هذه الأسباب:
أسباب تتعلق بالطفل
- مشاكل في الفم: مثل وجود شفة أرنبيه، أو لجام لسان قصير، أو قرحة فموية، أو التسنين.
- مشاكل في الأنف: مثل احتقان الأنف، أو حساسية، مما يجعل الطفل يجد صعوبة في التنفس والرضاعة في نفس الوقت.
- مشاكل صحية أخرى: مثل اليرقان، أو الإصابة بعدوى، أو وجود عيوب خلقية في الجهاز الهضمي.
- عدم قدرة الطفل على الإمساك بالحلمة بشكل صحيح: قد يعاني بعض الأطفال، وخاصة المبتسرون، من صعوبة في الإمساك بالحلمة وامتصاص الحليب بشكل فعال.
أسباب تتعلق بالأم
- انخفاض إنتاج الحليب: قد تعاني بعض الأمهات من انخفاض في إنتاج الحليب لأسباب مختلفة، مثل عدم الرضاعة بشكل كافٍ، أو وجود مشاكل هرمونية، أو تناول بعض الأدوية.
- ألم في الحلمات: قد تعاني الأم من تشقق الحلمات أو التهابها، مما يسبب لها الألم ويجعلها تتردد في الرضاعة.
- ضغط نفسي: قد يؤثر التوتر والقلق والاكتئاب على إنتاج الحليب وراحة الأم أثناء الرضاعة.
أسباب تتعلق بالبيئة
- استخدام اللهايات والزجاجات: قد يؤدي استخدام اللهايات والزجاجات إلى إرباك الطفل وجعله يفضلها على الرضاعة الطبيعية.
- الفطام المبكر: قد يؤدي الفطام المبكر عن الرضاعة الطبيعية إلى عدم رغبة الطفل في العودة إليها.
- انفصال الأم عن الطفل: قد يؤدي انفصال الأم عن طفلها لأسباب مختلفة إلى صعوبة استئناف الرضاعة الطبيعية.
علاج امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية
يعتمد علاج مشكلة امتناع الطفل عن الرضاعة من حليب امه على تحديد السبب الأساسي للمشكلة. وفيما يلي بعض النصائح العامة التي يمكن أن تساعد في حل هذه المشكلة:
- استشارة الطبيب أو المستشار: يجب استشارة الطبيب أو مستشار الرضاعة الطبيعية لتشخيص المشكلة وتحديد العلاج المناسب.
- التأكد من صحة الطفل: يجب التأكد من أن الطفل بصحة جيدة وخالٍ من أي مشاكل صحية قد تمنعه من الرضاعة.
- التأكد من صحة الأم: يجب التأكد من صحة الأم وأنها لا تعاني من أي مشاكل صحية قد تؤثر على إنتاج الحليب أو راحتها أثناء الرضاعة.
- تغيير وضعية الرضاعة: يمكن تجربة وضعيات رضاعة مختلفة حتى يجد الطفل الوضعية الأكثر راحة له.
التأكد من إمساك الطفل للحلمة بشكل صحيح: يجب التأكد من أن الطفل يمسك بالحلمة بشكل صحيح ويغطي معظم الهالة. - الرضاعة المتكررة: يجب الرضاعة بشكل متكرر وعلى الطلب لزيادة إنتاج الحليب وتحفيز الطفل على الرضاعة.
تجنب استخدام اللهايات والزجاجات: يجب تجنب استخدام اللهايات والزجاجات قدر الإمكان، خاصة في الأسابيع الأولى من الرضاعة. - الدعم النفسي للأم: يجب تقديم الدعم النفسي للأم وتشجيعها على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.
- التحلي بالصبر والهدوء: فمن الطبيعي أن يقبل الطفل الرضاعة من ثدي أمه كحالة غريزية وتلقائية إلا أنه في بعض الحالات قد يكون هناك عائق ويجب الصبر لمعرفة ما هو.
امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية مشكلة شائعة يمكن علاجها إذا تم تحديد السبب الأساسي لها واتخاذ الإجراءات المناسبة.
يجب على الأمهات اللاتي يواجهن هذه المشكلة عدم اليأس والبحث عن المساعدة من الطبيب أو مستشار الرضاعة الطبيعية.
والأهم محاولة تأمين الأجواء والبيئة وإعطاء الطفل ثدي أمه منذ ساعاته الأولى فهذا له دور كبير في تحقيق استجابة.
واعرف المزيد من المعلومات ذات الصلة مثل:
جدول الرضاعة الطبيعية: دليل شامل للأمهات المرضعات.
امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية: أسبابه وعلاجه.