علاج المغص عند الرضع وأسبابه وطريقة الوقاية منه

علاج المغص عند الرضع هو أحد أبرز التحديات التي تواجه الآباء والأمهات الجدد، حيث يعاني الكثير من الرضع من نوبات بكاء شديدة غير مبررة تصاحبها آلام في البطن.
المغص يمكن أن يكون محبطًا للغاية للأهل وقد يشكّل مصدر قلق، خاصةً مع صعوبة تحديد أسبابه الدقيقة.
لهذا خصصنا مقالنا اليوم لتقديم شرح شامل للمغص عند الرضع، مع أعراضه، وطرق علاجه، وكيفية الوقاية منه.
سوف يتضمن مقالنا:
- متى يختفي المغص عند الرضع؟
- أعراض المغص عند الرضع
- علاج المغص عند الرضع
- متى يخف المغص عند الرضع؟
- دواء المغص عند الرضع
- طرق تخفيف المغص عند الرضع
- كيفية الوقاية من المغص عند الرضع
- أسئلة شائعة حول المغص عند الرضع
متى يختفي المغص عند الرضع؟
تعد مشكلة المغص شائعة بين الرضع، إذ تظهر غالبًا في الأسابيع الأولى من عمر الطفل، وتصل ذروتها في الفترة ما بين الأسبوعين الثاني والثالث.
بشكل عام، يبدأ المغص بالتلاشي تدريجيًا في عمر 3 إلى 4 أشهر، حيث تتحسن قدرات الجهاز الهضمي لدى الرضيع ويقل توتر الجهاز العصبي.
من النادر أن يستمر المغص لأكثر من 6 أشهر، إلا في حالات قليلة تتطلب استشارة طبيب الأطفال.
أعراض المغص عند الرضع
قد يكون من الصعب على الأهل تحديد أن الطفل يعاني من مغص، إلا أن هناك بعض الأعراض الشائعة التي يمكن الانتباه لها:
- البكاء المستمر: يبكي الطفل بشدة ولفترات طويلة تتجاوز ثلاث ساعات يوميًا، وغالبًا ما يحدث البكاء في فترة المساء.
- احمرار الوجه: يُلاحظ أن وجه الطفل يصبح أحمر أثناء البكاء.
- شد اليدين والقدمين: يضغط الطفل قبضتيه ويثني رجليه باتجاه بطنه، كإشارة على الألم.
- انتفاخ البطن: قد يكون بطن الطفل منتفخًا ومشدودًا نتيجة تجمع الغازات.
- صعوبة في تهدئة الطفل: يجد الوالدان صعوبة في تهدئة الطفل أو تهدئته لفترة قصيرة قبل أن يبدأ في البكاء مجددًا.
اطلع أيضاً على: الرضاعة الطبيعية.
علاج المغص عند الرضع
رغم عدم وجود علاج نهائي لمغص الرضع، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتخفيف الألم لدى الطفل:
- التدليك: يساعد تدليك بطن الطفل بلطف في تحسين حركة الأمعاء وتخفيف الغازات.
- وضعية حمل الطفل: يُفضل حمل الطفل بوضعية “مواجهة بطنه ليد الأم” حيث يمكن الضغط بلطف على بطنه، مما يساعد في تخفيف الألم.
- تهدئة الطفل بالموسيقى أو الأصوات الهادئة: قد يساعد تشغيل أصوات مهدئة مثل أصوات الطبيعة أو تهويدات النوم.
- الاستحمام بماء دافئ: يساهم الحمام الدافئ في إرخاء عضلات الطفل وتخفيف المغص.
- التجشؤ بعد الرضاعة: يُفضل مساعدة الطفل على التجشؤ بعد كل رضعة لإخراج الهواء الزائد الذي قد يتسبب في المغص.
متى يخف المغص عند الرضع؟
عادة ما يخف المغص بشكل تدريجي عند الرضع مع تقدمهم في العمر، حيث يبدأ بالتحسن بشكل واضح عند بلوغهم عمر 3 إلى 4 أشهر.
يعود هذا التحسن إلى نضوج الجهاز الهضمي والعصبي لدى الطفل، مما يقلل من حالات تراكم الغازات وعدم الراحة في البطن.
أفضل أنواع دواء المغص عند الرضع
في حالات المغص الشديدة، قد يوصي الطبيب باستخدام بعض الأدوية أو المكملات الغذائية التي تساعد في تخفيف الألم والأعراض. ومن أبرز الخيارات الدوائية التي قد يصفها الطبيب:
- نقاط سيميثيكون: يساعد هذا الدواء على تخفيف الغازات المتراكمة في البطن.
- مكملات البروبيوتيك: بعض الدراسات تشير إلى أن البروبيوتيك قد يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي لدى الرضع وتخفيف المغص.
- مضادات التشنج الخفيفة: قد يصف الطبيب أدوية مضادة للتشنجات لتخفيف الألم في الحالات التي يكون فيها المغص شديدًا.
- بعض أنواع الأعشاب الطبية: يمكن ان يساعد البابونج واليانسون والكمون في علاج المغص وتهدئة الطفل إلا انه لا ينصح بالإكثار منها وتجنبها قدر الإمكان.
ملاحظة: لا يجب استخدام أي دواء للرضع دون استشارة الطبيب المختص، حيث تختلف احتياجات الأطفال من حالة لأخرى.
طرق لتخفيف المغص عند الرضع
بالإضافة إلى العلاج الطبي الذي يستخدم من أجل علاج المغص عند الرضع، هناك عدة طرق يمكن للأهل اتباعها لتخفيف المغص عند الطفل:
- استخدام زجاجات رضاعة خاصة: تساعد الزجاجات المصممة لمنع دخول الهواء في تقليل الغازات التي قد تسبب المغص.
- تقليل الكافيين في غذاء الأم: بالنسبة للأمهات المرضعات، يُفضل تقليل تناول الكافيين لأن ذلك قد يؤثر على راحة الطفل.
- الرضاعة المتكررة بكميات صغيرة: يمكن أن تساهم الرضاعة المتكررة بكمية أقل في تقليل تهيج المعدة.
- تجنب الأطعمة المسببة للغازات: للأم المرضعة، تجنب تناول الأطعمة التي قد تسبب غازات، مثل الفاصوليا والبقوليات، حيث قد تنتقل تأثيراتها للطفل عبر الحليب.
كيفية الوقاية من المغص عند الرضع
على الرغم من عدم وجود وسيلة مؤكدة للوقاية الكاملة من المغص، إلا أن اتباع بعض النصائح قد يقلل من احتمال إصابة الطفل به أو يخفف من حدته:
- الحفاظ على روتين منتظم: حاول تنظيم فترات الرضاعة والنوم للطفل لتهدئة الجهاز الهضمي.
- الرضاعة بوضعية صحيحة: يجب على الأم التأكد من أن الطفل يلتقط الحلمة بشكل صحيح لتجنب ابتلاع الهواء.
- الاسترخاء والهدوء: الأطفال يشعرون بتوتر الوالدين؛ لذلك، قد يساعد الحفاظ على الهدوء أثناء الرضاعة في تخفيف احتمالية الإصابة بالمغص.
- التجشؤ المنتظم: يمكن أن يقلل التجشؤ المتكرر أثناء الرضاعة من تراكم الهواء في بطن الطفل.
أسئلة شائعة حول المغص عند الرضع
1. كم يستمر المغص عند الرضع؟
يستمر المغص عادة حتى عمر 3 إلى 4 أشهر، لكنه قد يتحسن بشكل ملحوظ بعد الشهر الثالث.
2. هل المغص مؤشر على مشكلة صحية؟
غالبًا لا، المغص يعتبر أمرًا شائعًا وطبيعيًا، لكن إذا استمر لفترات طويلة أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى، يُفضل استشارة الطبيب.
3. ما أفضل وضعية للنوم لطفل يعاني من المغص؟
يوصى بوضع الطفل على ظهره عند النوم مع الحرص على تجشؤه جيدًا بعد الرضاعة.
4. هل يساعد الشاي العشبي في علاج مغص الرضع؟
يفضل استشارة الطبيب قبل تقديم أي شاي عشبي للرضيع، حيث قد لا يكون مناسبًا لكل الحالات.
5. متى يجب استشارة الطبيب بخصوص مغص الرضيع؟
إذا استمر المغص لفترة طويلة أو كان مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة أو فقدان للوزن، يجب مراجعة الطبيب.
6. هل يؤثر غذاء الأم على مغص الطفل الرضيع؟
نعم، بعض الأطعمة التي تتناولها الأم المرضعة قد تسبب غازات وتزيد من احتمال حدوث المغص عند الطفل.
بهذا نكون قد استعرضنا في مقالنا علاج المغص عند الرضع أهم الجوانب المتعلقة بالمغص عند الرضع من أسباب وأعراض وعلاج وطرق وقاية. المغص، على الرغم من إزعاجه، يُعتبر حالة مؤقتة وشائعة، ويمكن التعامل معه باتباع بعض النصائح العملية واستشارة الطبيب عند الحاجة.
لمعلومات أكثر تخص صحة أطفالكم:
كيفية التخلص من غازات البطن عند الرضع.
علاج الإمساك عند الرضع.
علاج وأسباب اليرقان عند الأطفال.