كيفية التعامل مع الطفل العنيد
العناد عند الأطفال هو سلوك شائع ومفهوم، لكنه قد يمثل تحديًا كبيرًا للآباء والأمهات. ويتساءل الكثيرون عن كيفية التعامل مع هذا السلوك وكيفية توجيه والتعامل مع الطفل العنيد نحو سلوك أكثر إيجابية.
في هذا المقال، سنتناول أسباب العناد عند الأطفال، وطرق فعالة للتعامل معه، بالإضافة إلى الإجابة على بعض الأسئلة الشائعة المتداولة بين الأباء والأمهات.
أسباب العناد عند الأطفال
- الرغبة في الاستقلال: يعتبر العناد في بعض الأحيان تعبيرًا عن رغبة الطفل في إثبات استقلاله وقدرته على اتخاذ القرارات.
- التعبير عن المشاعر: قد يستخدم الطفل العناد للتعبير عن مشاعر سلبية مثل الغضب أو الإحباط.
- الانتباه: قد يلجأ الطفل إلى العناد لجذب انتباه الوالدين.
- الاحتجاج على التغييرات: قد يقاوم الطفل التغييرات في روتينه اليومي أو في بيئته.
- حب التواصل والنقاش: حيث يشعر الطفل باستقلاليته وكيانه عندما يحدث جدلاً مع امه وأبيه، حيث يحب ان يتحدث ويسمع ويجادل ويتم اقناعه ليشعر بوجوده كأنه مثل الكبار.
طرق فعالة للتعامل مع الطفل العنيد
- الحوار المفتوح: شجع طفلك على التعبير عن مشاعره وآرائه. استمع إليه بانتباه واحترم وجهة نظره.
- الوضوح والاتساق: حدد قواعد واضحة وسلوكيات مقبولة والسلوكيات الغير مقبولة. والتزم بتطبيق هذه القواعد باستمرار مهما كانت الظروف.
- التجاهل الانتقائي: تجاهل السلوكيات السلبية التي تهدف إلى جذب الانتباه، وركز على مكافأة السلوكيات الإيجابية، وحاول قدر الإمكان عدم الحديث عن تصرفاته التي لا تحبذها أمام الطفل لأحد بدافع الإعجاب.
- إعطاء الخيارات: امنح طفلك خيارات محدودة ليشعر بأنه لديه بعض التحكم في الموقف.
- التعزيز الإيجابي: مدح طفلك وشجعه على السلوك الجيد. يمكنك استخدام المكافآت الصغيرة لتحفيزه.
- النموذج الإيجابي: كن قدوة لطفلك وأظهر له السلوك الذي ترغب في رؤيته فيه.
- التعاطف والفهم: حاول أن تفهم لماذا يتصرف طفلك بهذه الطريقة. قد يكون هناك سبب خفي وراء سلوكه.
علاج الطفل العنيد
دعونا لا نستخدم كلمة علاج كما يحب الأهل تسميتها لأنها في الواقع حالة طبيعية، وأيضاً من المهم أن نعرف أن الطفل إن لم يمر بهذه المرحلة فإن الأمر يحتاج لإعادة النظر لأنه قد يكون هناك مشكلة ما.
والآن دعونا نلاحظ الطرق التي يمكننا من خلالها التعامل مع هذه الظاهرة بسهولة:
- التعاون مع المختصين: إذا كان العناد يؤثر بشكل كبير على حياة طفلك أو حياة العائلة، استشر طبيب الأطفال أو أخصائي نفسي للأطفال، واطلب روتين وقواعد يمكنك تطبيقها مع طفلك بحسب طبعه.
- تقييم السلوك: قم بتسجيل السلوكيات العنيدة لطفلك لتحديد الأنماط والمحفزات، حتى تتمكن من تجنب المحفز إن أمكن.
- تحديد الأهداف: حدد الأهداف التي تريد تحقيقها مع طفلك، مثل تقليل نوبات الغضب أو زيادة التعاون.
- تحديد الأسباب: دعونا نتفق على أن العند لدى الطفل حال فطرية وإنما سلوك الطفل الناتج عن العند ومدى شدته يعتمد على البيئة والسلوكيات المحيطة به وبذلك يكون الأمر معتمد عليك بشكل أساسي.
الطفل العنيد 10 سنوات
في سن العاشرة، يصبح العناد أكثر تعقيدًا بسبب التغيرات الهرمونية والنفسية التي يمر بها الطفل. ويتطلب التعامل مع طفل في هذه السن الكثير من الصبر والحكمة.
والجدير بالذكر أن حالة العند الناتج عند الطفل في عمر العشر سنوات هو انعكاس لطريقة التعامل مع هذا الطفل في الطفولة.
ويمكن استخدام استراتيجيات مثل التفاوض وحل المشكلات بالتعاون مع الطفل، وكذلك يمكن التعامل مع الموضوع بالتجاهل ومحاولة استيعاب الطفل وضبط ردات الفعل غير المحسوبة.
يمكن اعطاء الطفل مجموعة من المسؤوليات، الاهتمام بوجوده وكيانه، فهذا يجعله يشعر باسقلاليته وشخصيته دون الحاجة لاستخدام العند.
الأسئلة الشائعة
- كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني؟
العناد، والعصبية، والعدوانية هي سلوكيات مترابطة. يمكن التعامل معها من خلال توفير بيئة آمنة ومستقرة، وتدريب الطفل على مهارات إدارة الغضب، وتوفير قنوات صحية للتعبير عن المشاعر، بالإضافة إلى إيجاد طريقة لتفريغ الحالات الشعورية المزعجة ولكن بطريقة صحية.
- كيف نعاقب الطفل العنيد؟
بدلاً من العقاب، يفضل استخدام العواقب الطبيعية للسلوك. على سبيل المثال، إذا رفض الطفل تنظيف غرفته، يمكن حرمانه من اللعب حتى ينهي المهمة، وكذلك من الأفضل اعتماد طرق تعديل السلوك بدلاً من العقاب والمقايضة مع الطفل، أي قم بالاحتيال عليه واتبع طرق أكثر سلاسة.
الآن أصبحنا نعلم أن العناد عند الأطفال هو سلوك طبيعي يمكن إدارته والتغلب عليه. من خلال تطبيق الاستراتيجيات المذكورة في هذا المقال، ويمكن للآباء والأمهات مساعدة الطفل العنيد على تطوير سلوكيات إيجابية وبناء علاقات قوية.
ختاماً أرغب بتذكيركم أن هذا المقال هو دليل عام، ولا يعتبر بديلاً عن الاستشارة المهنية. وإذا كان لديك أي مخاوف بشأن سلوك طفلك.
استشر طبيب الأطفال أو الأخصائي النفسي للأطفال، ولا حاجة للقلق حيث أصبح علم النفس التربوي اليوم يملك الحلول الشاملة لكل شيء.
ولمزيد من المعلومات اقرأ كيفية التعامل مع الطفل العنيد بعمر سنة ونصف، وكذلك كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء، واطلع على كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين.