كيفية علاج سيولة الدم عند الأطفال

تُعد سيولة الدم عند الأطفال موضوعاً طبياً مهماً يثير قلق الكثير من الأهل.
خاصةً عند التساؤل حول ما هي سيولة الدم عند الأطفال حديثي الولادة، وما إذا كانت طبيعية أم مرتبطة بمشكلات صحية.
تتعدد أسباب ارتفاع سيولة الدم عند الأطفال ما بين عوامل وراثية أو مكتسبة، وتظهر أحياناً من خلال أعراض سيولة الدم لدى الأطفال مثل النزيف المتكرر أو الكدمات.
لكن يبقى السؤال الأبرز هل سيولة الدم خطيرة للأطفال؟ وهل يمكن الشفاء منها؟
كما يبحث الأهل عن تفسير لـ أسباب خروج دم من طفلة حديثة الولادة، ومعرفة ما هو المعدل الطبيعي لسيولة الدم لضمان متابعة طبية دقيقة وطمأنة شاملة.
ما هي سيولة الدم عند الأطفال حديثي الولادة
سيولة الدم والمعروفة طبياً باسم الهيموفيليا, هي اضطراب نزفي وراثي ينتج عن نقص عوامل التجلط في الدم.
مما يعيق تكوين الجلطة بشكل طبيعي ويؤدي إلى نزيف متكرر حتى بعد إصابات بسيطة
وأكثر الأنواع شيوعاً هما:
- الهيموفيليا “أ” الناجم عن نقص عامل VIII.
- الهيموفيليا “ب” المرتبط بنقص عامل IX.
أسباب ارتفاع سيولة الدم عند الاطفال
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى ارتفاع سيولة الدم، من أبرزها:
- الوراثة: بعض الأطفال يرثون هذه الحالة من أحد الوالدين، حيث تكون هناك طفرة جينية تؤثر على عوامل التخثر.
- أمراض الكبد: الكبد يلعب دورًا هامًا في إنتاج عوامل التخثر مثل الفيبرينوجين والبروثرومبين. أي خلل في وظائف الكبد، مثل التهابات الكبد أو أمراض الكبد المزمنة، يمكن أن يؤدي إلى تقليل إنتاج هذه العوامل، مما يزيد من سيولة الدم.
- نقص فيتامين “ك”: هذا الفيتامين ضروري لإنتاج بعض عوامل التخثر. الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو مشاكل في الامتصاص المعوي قد يكون لديهم نقص في هذا الفيتامين، مما يزيد من خطر النزيف.
- تناول بعض الأدوية: بعض الأدوية، مثل مضادات التخثر (الوارفارين أو الهيبارين)، تُستخدم أحيانًا لعلاج حالات معينة ولكنها يمكن أن تزيد من سيولة الدم بشكل كبير إذا لم تُستخدم بشكل دقيق. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر بعض المضادات الحيوية أو أدوية الصرع على تخثر الدم.
- اضطرابات أخرى: بعض الحالات الصحية مثل نقص الصفائح الدموية أو أمراض الدم الوراثية (مثل الهيموفيليا) قد تؤدي إلى زيادة سيولة الدم.
أعراض سيولة الدم لدى الأطفال
قد تظهر عدة أعراض تدل على وجود سيولة الدم عند الطفل، منها:
- نزيف الأنف المتكرر دون وجود سبب واضح مثل إصابة أو عدوى، مما يشير إلى ضعف في عملية التجلط.
- كدمات سهلة تظهر على الجسم حتى مع إصابات طفيفة أو بدون إصابة واضحة، حيث يكون الجلد أكثر عرضة للكدمات نتيجة لنقص عوامل التخثر.
- نزيف اللثة قد يحدث أثناء تنظيف الأسنان أو حتى دون سبب واضح، مما يدل على ضعف في الأوعية الدموية الصغيرة وقدرتها على التجلط.
- نزيف داخلي يمكن أن يكون أكثر خطورة، حيث يظهر الدم في البول أو البراز. قد يشير دم البول إلى نزيف في المسالك البولية، بينما يدل الدم في البراز على نزيف في الجهاز الهضمي.
- تأخر شفاء الجروح الأطفال الذين يعانون من سيولة الدم قد يلاحظون أن جروحهم تستغرق وقتًا أطول للشفاء نتيجة لضعف عملية التجلط.
- نزيف مطول بعد الجراحة أو الإصابات حتى الإصابات الصغيرة قد تؤدي إلى نزيف مطول وصعوبة في السيطرة عليه.
هل سيولة الدم خطيرة للأطفال؟
نعم، فهي حالة خطيرة خاصة عندما يحدث النزيف في مناطق حساسة كالمفاصل أو الدماغ. من أبرز الأسباب التي تؤكد خطورتها:
- نزيف داخل المفاصل يسبب ألم وتورماً ويؤدي لتلف المفصل مع تكراره.
- نزيف داخلي في الرأس أو الحنجرة يمكن أن يشكل تهديداً للحياة.
بالتالي، التشخيص المبكر والعلاج الفوري عنصران أساسيان لتفادي المضاعفات طويلة الأمد.
هل يمكن الشفاء من سيولة الدم؟
لا يوجد حالياً علاج نهائي للهيموفيليا، لكنها حالة يُمكن إدارتها طبيّاً مدى الحياة. تتركز الاستراتيجية العلاجية على:
- العلاج التعويضي باستخدام حقن عوامل التجلط (factor VIII أو IX).
- الأدوية المساعدة مثل مضادات انحلال الفبرين (Tranexamic acid)، وEmicizumab في بعض الحالات من الهيموفيليا A.
- استخدام العلاج الوقائي للحد من نوبات النزيف، وتدريب الأهل على إعطاء الحقن عند اللزوم.
العلاج يقلل بشكل كبير من النزيف ويقي من تلف المفاصل ويُحسّن جودة الحياة، رغم أن المرض يستمر مدى الحياة.
ما أسباب خروج دم من طفلة حديثة الولادة؟
من أبرز الأسباب الطبية المرتبطة بسيولة الدم عند حديثي الولادة:
نقص فيتامين ك مما يقلل إنتاج عوامل التخثر (II، VII، IX، X) ويُسمى بـ “الداء النزفي عند المواليد”
يحدث ذلك بسبب انخفاض مخزون فيتامين ك عند الولادة، وعدم انتشاره عبر المشيمة، أو نقصه في حليب الأم، أو تأخر نمو البكتيريا المعوية المسؤولة عن تصنيعه.
قد يسبب النزيف من السرة أو الجهاز الهضمي أو عند الخُتان، ويُعطى فيتامين ك وقائياً لجميع حديثي الولادة في ساعاتهم الأولى بعد الولادة.

ما هو المعدل الطبيعي لسيولة الدم؟ (أي حجم الدم لكل كغ)
يشير هذا المصطلح إلى حجم الدم بالنسبة لوزن جسم الطفل، ويرتبط بشكل وثيق بمعايير السيولة الدموية الطبيعية لتقييم الحالة الصحية والربط مع نقل الدم عند الحاجة. متوسط القيم كما يلي:
سيولة الدم (حجم الدم) عند الأطفال حديثي الولادة تعني كمية الدم في جسم الطفل نسبةً إلى وزنه.
وهي قيمة أساسية لتقدير الحالة الصحية للرضيع، وتختلف حسب عمر الحمل وطريقة الولادة.
- المواليد المكتملون (Full-term): نحو 80–85 مل/كغ من وزن الجسم.
- المواليد الخُدج (Premature): أعلى نسبياً، حوالي 90–100 مل/كغ.
- مع تأخير قطع الحبل السري: قد تزداد الكمية لتصل إلى 120 مل/كغ تقريباً بسبب انتقال دم إضافي من المشيمة.
بشكل عام يُقدَّر متوسط حجم الدم عند الوليد بنحو 85–95 مل/كغ، وتُستخدم هذه القيمة في المراجع الطبية لحسابات سريرية دقيقة مثل الحاجة إلى نقل الدم أو تقييم فقدانه.
هذه الأرقام تُعد مرجعاً دقيقاً لحساب نقص الدم أو تحديد حدود آمنة لسحب عينات الدم، ولإدارة نقل الدم عند الحاجة.
الأسئلة الشائعة حول سيولة الدم عند الأطفال
أبرز التساؤلات حول موضوعنا سيولة الدم:
ما هي العلاجات المتاحة لسيولة الدم عند الاطفال؟
العلاج يعتمد على السبب. قد يتضمن تناول فيتامين “ك”، أو أدوية تساعد على تحسين تخثر الدم، أو معالجة الأسباب الكامنة مثل أمراض الكبد.
هل سيولة الدم حالة خطيرة؟
نعم، إذا لم تُعالج يمكن أن تؤدي إلى نزيف شديد، سواء داخلي أو خارجي، مما يشكل خطرًا على حياة الطفل.
كيف يمكن الوقاية من سيولة الدم؟
الوقاية تشمل توفير جرعات كافية من فيتامين “ك” للأطفال حديثي الولادة، ومتابعة الحالة الصحية للأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي أو أمراض مزمنة تؤثر على التخثر.
سيولة الدم عند الأطفال من الحالات التي تتطلب انتباهًا خاصًا وعلاجًا مبكرًا. بفهم الأسباب والأعراض والعلاجات المتاحة، يمكن للأهل تقديم الرعاية اللازمة لأطفالهم والحفاظ على صحتهم.
لمعلومات أكثر تخص صحة طفلك اقرأ:
كيفية علاج التهابات الدم عند الأطفال.
اعراض فقر الدم عند الاطفال.
علاج تسمم الدم عند الأطفال.