صحة الطفل

متى يقفل ثقب القلب عند الاطفال؟

متى يقفل ثقب القلب عند الأطفال؟ سؤال يطرحه العديد من الآباء والأمهات عندما يُشخص طفلهم بثقب في القلب.

تُعتبر هذه الحالة من أكثر العيوب الخلقية شيوعًا، لكنها غالبًا ما تكون قابلة للعلاج وتختفي مع مرور الوقت أو بالتدخل الطبي عند الحاجة.

في هذا المقال، سنستعرض متى يُغلق ثقب القلب، أسبابه، وأعراضه، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع أخطر أمراض القلب عند الأطفال.

متى يقفل ثقب القلب عند الأطفال

ثقب القلب عند الأطفال هو حالة طبية تحدث نتيجة وجود فجوة غير طبيعية في الجدار الفاصل بين غرف القلب.

هذه الحالة تُعرف أيضًا باسم العيوب الحاجزية القلبية، وتشمل الثقوب الأذينة والبطينية.

معظم الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة يتماثلون للشفاء مع مرور الوقت، ولكن مدة الشفاء ومدى تأثير الثقب على صحة الطفل تعتمد على عدة عوامل.

علاج ثقب القلب

مدة انغلاق ثقب القلب بشكل طبيعي

الثقب الأذيني (Atrial Septal Defect – ASD)

هذا النوع من الثقوب غالبًا ما يُغلق تلقائيًا خلال الأشهر أو السنوات الأولى من حياة الطفل، خاصة إذا كان صغير الحجم.

  1. الثقوب الصغيرة (< 5 ملم): قد تُغلق تلقائيًا قبل سن الثالثة.
  2. الثقوب المتوسطة إلى الكبيرة (> 8 ملم): قد تتطلب مراقبة دقيقة أو حتى تدخلًا طبيًا إذا لم تُغلق تلقائيًا.

الثقب البطيني (Ventricular Septal Defect – VSD)

  • الثقوب الصغيرة (< 3 ملم): في معظم الحالات، تُغلق تلقائيًا خلال أول سنتين من عمر الطفل.
  • الثقوب الأكبر حجمًا: قد تستغرق وقتًا أطول للإغلاق، أو قد لا تُغلق تلقائيًا وتحتاج إلى تدخل طبي، مثل الجراحة أو القسطرة.

العوامل المؤثرة على انغلاق ثقب القلب

تؤثر الكثير من العوامل بمدة انغلاق ثقب القلب:

  1. حجم الثقب: الثقوب الصغيرة لها فرصة أكبر للإغلاق تلقائيًا مقارنة بالثقوب الكبيرة.
  2. موقع الثقب:
    • الثقوب القريبة من حواف الجدار الحاجزي تميل للإغلاق تلقائيًا.
    • الثقوب الواقعة في منتصف الجدار أو بالقرب من صمامات القلب قد تحتاج إلى تدخل طبي.
  3. عمر الطفل: كلما كان الطفل أصغر سنًا، زادت فرصة إغلاق الثقب تلقائيًا، وعند الأطفال الأكبر سنًا (أكثر من 5 سنوات) الذين ما زال لديهم ثقب، تكون فرصة الإغلاق التلقائي أقل.

الحالة الصحية العامة للطفل

الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى قد يكون لديهم تأخر في الشفاء الطبيعي للثقب، من أبرزها:

العوامل الوراثية

  • وجود تاريخ عائلي لحالات مشابهة قد يزيد من احتمالية بقاء الثقب لفترة أطول.
  • دور التدخل الطبي في إغلاق الثقب
  • إذا لم يُغلق الثقب تلقائيًا وكان حجمه كبيرًا أو تسبب في أعراض خطيرة مثل صعوبة التنفس أو مشاكل في النمو، فإن التدخل الطبي يصبح ضروريًا.

تشمل التدخلات:

  1. القسطرة القلبية: إجراء غير جراحي يستخدم لإغلاق الثقب باستخدام جهاز خاص.
  2. الجراحة القلبية المفتوحة: تُستخدم في الحالات الحرجة حيث يكون الثقب كبيرًا جدًا أو عندما يصاحبه عيوب خلقية أخرى.

علامات تدل على عدم انغلاق الثقب

إذا استمر الثقب لفترة أطول من المتوقع أو تسبب في مضاعفات، قد تظهر الأعراض التالية:

  1. صعوبة في التنفس، خاصة أثناء النشاط البدني أو الرضاعة.
  2. تأخر في النمو أو زيادة وزن الطفل بشكل بطيء.
  3. الزرقة (ازرقاق الجلد)، خاصة في الشفاه والأطراف.
  4. التهابات رئوية متكررة.

التوقعات المستقبلية للأطفال الذين يعانون من ثقب القلب

في معظم الحالات، يعيش الأطفال حياة طبيعية بعد انغلاق الثقب، سواء تلقائيًا أو بعد العلاج الطبي.

التشخيص المبكر والرعاية الصحية المناسبة يضمنان تقليل المضاعفات، والحالات التي تُغلق فيها الثقوب الكبيرة بالجراحة غالبًا ما تُحقق نتائج ممتازة مع مرور الوقت.

الثقب القلبي عند الأطفال هو حالة يمكن التعامل معها بنجاح في معظم الحالات. الفهم العميق لهذه الحالة.

مع المتابعة الطبية المستمرة، يساعد الأهل على تقديم الدعم والرعاية اللازمة لطفلهم لتحقيق شفاء تام وحياة طبيعية.

أعراض ثقب القلب عند الأطفال

ثقب القلب عند الأطفال هو حالة طبية تنشأ نتيجة وجود فتحة غير طبيعية في الجدار الفاصل بين غرف القلب، مما يؤدي إلى اختلاط الدم الغني بالأكسجين مع الدم الفقير بالأكسجين.

قد تختلف أعراض ثقب القلب بناءً على حجم الثقب، وموقعه، وحالة الدورة الدموية. في بعض الحالات، قد لا تظهر أعراض واضحة، خاصة إذا كان الثقب صغيرًا.

ولكن في الثقوب الأكبر، يمكن أن تكون الأعراض واضحة وتؤثر على نمو الطفل وصحته.

ثقب القلب عند الأطفال

الأعراض الشائعة لثقب القلب عند الأطفال

1. صعوبة التنفس

غالبًا ما يكون التنفس سريعًا أو مجهدًا، خاصة أثناء الرضاعة أو النشاط البدني، في الحالات المتقدمة، قد يبدو الطفل وكأنه يلهث للحصول على الهواء.

2. ضعف الشهية وصعوبة الرضاعة

الأطفال المصابون بثقب القلب، خاصة الثقوب الكبيرة، يعانون من التعب السريع أثناء الرضاعة، ويؤدي ذلك إلى تقليل كمية الحليب التي يتناولونها، مما يسبب ضعفًا عامًا وسوء تغذية.

3. النمو البطيء وتأخر زيادة الوزن

مع قلة التغذية وصعوبة التنفس، يكون نمو الطفل أبطأ من المعدل الطبيعي، وقد يظهر هذا بشكل واضح في مقارنة وزن الطفل وطوله بأقرانه.

4. الإرهاق المستمر

حتى مع الأنشطة البسيطة، قد يبدو الطفل متعبًا وغير قادر على اللعب أو القيام بحركات نشيطة، وهذا العرض شائع بشكل خاص في الثقوب الكبيرة التي تسبب تسربًا كبيرًا للدم بين غرف القلب.

5. زرقة الجلد (Cyanosis)

تظهر الزرقة، خاصة حول الفم والأطراف، نتيجة نقص الأكسجين في الدم، وهذا العرض يكون أكثر وضوحًا في الثقوب التي تؤثر على تدفق الدم المؤكسج بشكل كبير.

6. التهابات متكررة في الجهاز التنفسي

الأطفال الذين يعانون من ثقب القلب يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي، وذلك نتيجة تراكم السوائل في الرئتين بسبب خلل في تدفق الدم.

7. زيادة التعرق

يظهر العرق بشكل مفرط، خاصة أثناء الرضاعة أو عند البكاء، والسبب يعود إلى الجهد الإضافي الذي يبذله القلب لضخ الدم.

8. صوت نفخة قلبية

يمكن للطبيب سماع صوت نفخة قلبية أثناء الفحص باستخدام السماعة الطبية، وهذا الصوت ناتج عن تدفق الدم غير الطبيعي عبر الثقب.

أسباب ثقب القلب عند الأطفال

  • وراثة جينية: وجود تاريخ عائلي لحالات مشابهة.
  • مشاكل الحمل: مثل تعاطي الأم للتدخين أو التعرض للتلوث.
  • الأمراض المزمنة: إصابة الأم بالسكري أو العدوى أثناء الحمل.

كيف يتم تشخيص ثقب القلب؟

  1. الفحص السريري: سماع صوت النفخة القلبية عبر السماعة الطبية.
  2. الأشعة فوق الصوتية للقلب (Echocardiogram): تؤكد وجود الثقب وحجمه.
  3. تصوير الصدر بالأشعة السينية: لتقييم حالة القلب والرئتين.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن أن يعود الثقب بعد علاجه؟
لا، لا يعود الثقب بعد علاجه في الغالب، ونادرًا ما يعود بعد الجراحة الناجحة.

متى يجب القلق بشأن الأعراض؟
يجب القلق بشأن الأعراض عند ظهور صعوبة شديدة في التنفس أو تأخر النمو.

ثقب القلب عند الأطفال حالة شائعة لكنها غالبًا ما تكون قابلة للعلاج. من المهم المتابعة مع الطبيب والاهتمام بصحة الطفل العامة لضمان نمو طبيعي وحياة صحية.

ولمعلومات ذات صلة اقرأ أيضاً:

دليل شامل حول مركز دبي للتوحد.
علاج سكري الأطفال.
علاج حساسية اللاكتوز عند الأطفال.

Dr. Salma Mahmoud

دكتورة ومعالجة نفسية واخصائية تربوية، خريجة كلية الآداب قسم الارشاد النفسي، حاصلة على شهادة الماجستير بالتعامل مع الأطفال من عمر يوم إلى عمر ثلاث سنوات، وشهادة الدكتوراه في الأساليب التربوية الحديثة. تجيد انشاء المحتوى العميق الذي يجيب بشكل علمي ودقيق حسب أحدث الدراسات عن المشكلات التي تواجه الاهل، وتقدم استشارات تربوية دقيقة للأمهات والآباء للتعامل مع أطفالهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

ADblock Detected

يرجى اغلاق حاجب الإعلانات