كيف تحدد مدة الحمل

مدة الحمل تُعد من الموضوعات الحيوية التي تهم كل امرأة حامل، حيث تختلف التقديرات الطبية حولها.
في هذا المقال، سنستعرض المعلومات الطبية المتعلقة بمدة الحمل، وكيفية حسابها لتحديد موعد الولادة تقديرياً بشكل سهل وبسيط.
المدة الطبية للحمل
في الطب الحديث، يُحسب الحمل عادةً من اليوم الأول لآخر دورة شهرية، وتستمر مدته حوالي 266 – 280 يومًا، أي ما يعادل 40 أسبوعًا.
ومع ذلك، يُعتبر الحمل طبيعيًا إذا استمر بين 37 و 42 أسبوعًا. ويُطلق على الولادة التي تحدث قبل الأسبوع 37 “ولادة مبكرة”،
بينما تُعتبر الولادة بعد الأسبوع 42 “ولادة متأخرة”، وقد تتطلب مراقبة طبية إضافية.
ما هي مدة الحمل الطبيعية؟
تُعتبر المدة الطبيعية للحمل حوالي 40 أسبوعًا، أي ما يعادل 280 يومًا، بدءًا من أول يوم في آخر دورة شهرية للمرأة.
هذا الحساب يُستخدم على نطاق واسع لأنه يوفر تقديرًا موحدًا، رغم أن التخصيب يحدث عادة بعد حوالي أسبوعين من هذا التاريخ.
تُقسّم مدة حمل المرأة إلى ثلاثة أثلاث:
- الثلث الأول: من الأسبوع 1 إلى 13، حيث تبدأ التغيرات الهرمونية وتتشكل الأعضاء الأساسية للجنين.
- الثلث الثاني: من الأسبوع 14 إلى 27، ويشهد نموًا ملحوظًا للجنين وتطور حواسه.
- الثلث الثالث: من الأسبوع 28 إلى 40، حيث يكتمل نمو الجنين ويستعد للولادة.
من المهم ملاحظة أن الولادة قد تحدث بين الأسبوع 37 و42 وتُعتبر طبيعية. فإذا حدثت قبل الأسبوع 37 تُعد ولادة مبكرة، وبعد الأسبوع 42 تُعتبر متأخرة وتتطلب مراقبة طبية دقيقة.
فهم فترة الحمل يساعد الأمهات على متابعة تطور الجنين والاستعداد للولادة بشكل أفضل.
واقرأ أيضاً: قائمة أطعمة ممنوع تناولها للحامل.
لماذا يُحسب الحمل بـ 40 أسبوعًا؟
يُحسب الحمل بـ 40 أسبوعًا لتوفير تقدير موحد لتطور الجنين، بدءًا من أول يوم في آخر دورة شهرية.
هذا النظام يُستخدم لأنه من الصعب تحديد تاريخ التخصيب بدقة، خاصةً في حالات عدم انتظام الدورة الشهرية.
حيث يُقسّم الحمل إلى ثلاثة أثلاث لتسهيل متابعة التغيرات الجسدية والنفسية للأم، وكذلك تطور الجنين.
هذا التقسيم يساعد الأطباء في تقديم الرعاية المناسبة في كل مرحلة. وعلى الرغم من أن الحساب يبدأ من آخر دورة شهرية، إلا أن التخصيب يحدث عادة بعد حوالي أسبوعين.
لذا، فإن مدة حمل المرأة الفعلية تكون حوالي 38 أسبوعًا من التخصيب. وهذا النظام يُستخدم عالميًا لتوحيد التقديرات وتقديم رعاية صحية متسقة للأمهات.
كيفية حساب الحمل وموعد الولادة
لحساب الحمل وموعد الولادة، يُستخدم ما يُعرف بـ”قاعدة نيغيل”:
- تحديد أول يوم في آخر دورة شهرية.
- إضافة 7 أيام إلى هذا التاريخ.
- طرح 3 أشهر.
- إضافة سنة واحدة.
مثال: إذا كان أول يوم في آخر دورة شهرية هو 1 مايو:
- إضافة 7 أيام: 8 مايو.
- طرح 3 أشهر: 8 فبراير.
- إضافة سنة: 8 فبراير من العام التالي.
هذا التقدير يُستخدم لتحديد موعد الولادة المتوقع، مع مراعاة أن الولادة قد تحدث قبل أو بعد هذا التاريخ بعدة أيام.
تُعتبر هذه الطريقة فعالة، خاصةً للنساء ذوات الدورات الشهرية المنتظمة.
طريقة حساب مدة الحمل من آخر دورة
لحساب مدة الحمل من آخر دورة شهرية، يُحسب عدد الأيام منذ أول يوم في آخر دورة حتى التاريخ الحالي، ثم يُقسم على 7 للحصول على عدد الأسابيع.
مثال: إذا كانت آخر دورة بدأت في 1 يناير واليوم هو 1 مارس، فعدد الأيام هو 60.
60 ÷ 7 = 8.57 أسبوعًا.
هذا يعني أن مدة الحمل هي حوالي 8 أسابيع ونصف.
هذا الحساب يُستخدم لتحديد عمر الحمل ومتابعة تطور الجنين بشكل دقيق.
من المهم استخدام هذا الحساب بالتوازي مع الفحوصات الطبية لتأكيد صحة التقديرات.
ما هي أقصر مدة للحامل البكر لتضع مولودها بسلام؟
الولادة الطبيعية تُعتبر آمنة إذا حدثت بعد الأسبوع 37 من الحمل. بالنسبة للحامل البكر، قد تحدث الولادة في أي وقت بين الأسبوع 37 و42.
الولادة قبل الأسبوع 37 تُعد مبكرة وقد تتطلب رعاية طبية خاصة للجنين، ومن المهم متابعة الحمل مع الطبيب والتأكد من تطور الجنين بشكل طبيعي.
الاستعداد للولادة يجب أن يبدأ مع اقتراب الأسبوع 37، خاصةً للحامل البكر، كما يمكن تجنب تناول المأكولات التي تؤثر على الطلق، وتقليل الحركة في حال الرغبة بعدم الولادة مبكراً، والعكس بالعكس.
قد يهمك: متى يكبر بطن الحامل ويبدأ بالظهور.
ما هي أقصى مدة للحمل؟
المدة القصوى للحمل تُعتبر 42 أسبوعًا. إذا تجاوز الحمل هذا الحد، يُصنف كحمل متأخر وقد يتطلب تدخلًا طبيًا لتحفيز الولادة.
الولادة بعد الأسبوع 42 قد تزيد من مخاطر المضاعفات لكل من الأم والجنين.
من المهم متابعة الحمل بانتظام والتحدث مع الطبيب حول الخيارات المتاحة إذا اقترب الحمل من هذا الحد، والتحفيز الطبي للولادة قد يكون ضروريًا لضمان سلامة الأم والطفل.
كم تستغرق مدة حدوث الحمل؟
يمكن القول إن مدة حدوث الحمل تبدأ من لحظة التخصيب وتستمر حتى انغراس البويضة وبدء إفراز هرمون الحمل.
مما يستغرق عادة من 6 إلى 10 أيام، وقد تظهر أعراض الحمل أو يمكن اكتشافه عبر الاختبارات بعد حوالي أسبوعين من العلاقة الزوجية.
كيفية حساب الحمل بدون معرفة تاريخ آخر دورة
يمكن حساب الحمل بعدة طرق نتيجة للتطور التكنولوجي ومن بين هذه الطرق:
1. فحص السونار في الثلث الأول من الحمل
يُفضل إجراء فحص السونار بين الأسبوعين 7 و13 من الحمل، حيث يكون الجنين في مرحلة نمو ثابتة، مما يسمح بتقدير عمر الحمل بدقة.
يقوم الطبيب بقياس الطول التاجي المقعدي (CRL) للجنين، وهو المسافة من أعلى رأسه إلى أسفل جذعه، لتحديد عمر الحمل بدقة.
2. فحص السونار في الثلث الثاني والثالث
إذا تم إجراء السونار في وقت لاحق من الحمل، يتم استخدام قياسات أخرى مثل القطر المستعرض للرأس (BPD) ومحيط الرأس (HC) ومحيط البطن (AC) وطول عظم الفخذ (FL) لتقدير عمر الحمل.
ومع ذلك، قد تكون هذه التقديرات أقل دقة مقارنة بالفحص في الثلث الأول.
أهمية السونار في حساب الحمل
- دقة التقدير: يُعتبر السونار أداة دقيقة لتحديد عمر الحمل، خاصةً في المراحل المبكرة.
- تحديد موعد الولادة المتوقع: يساعد السونار في تقدير موعد الولادة بناءً على عمر الجنين.
- مراقبة نمو الجنين: يسمح السونار بتتبع نمو الجنين والتأكد من تطوره بشكل طبيعي.
إذا لم تتمكني من تحديد تاريخ آخر دورة شهرية، يُنصح بزيارة الطبيب لإجراء فحص السونار في أقرب وقت ممكن.
هذا الفحص سيساعد في تحديد عمر الحمل بدقة وتقديم الرعاية المناسبة لك ولجنينك، إلى جانب التأكد من عدم وجود أي مشكلة عند الجنين من الناحية التشريحية.
العوامل التي تؤثر على مدة الحمل
مدة الحمل قد تتأثر بعدة عوامل، منها:
- العوامل الوراثية: تميل بعض النساء إلى الولادة المبكرة أو المتأخرة بناءً على تاريخ عائلي.
- الحمل الأول: غالبًا ما يستغرق وقتًا أقصر لأن الرحم يكون غير قادر على التمدد بسهولة.
- صحة الأم: كأمراض مثل السكري وارتفاع الضغط قد تؤثر.
- نمط الحياة: التغذية، النوم، مستوى التوتر، جميعها لها علاقة بموعد الولادة.
أطعمة قد تُحفّز الطلق المبكر
هناك بعض الدراسات التي تقول أن هذه المأكولات والمشروبات قد تتسبب بطلق مبكر
- الأناناس: يحتوي على إنزيم البروميلين الذي قد يُساهم في تليين عنق الرحم وتحفيز الانقباضات.
- البابايا الخضراء: تحتوي على مادة اللاتكس التي قد تُحفّز تقلصات الرحم.
- القرفة: تُستخدم في بعض الثقافات لتحفيز الولادة، ويُعتقد أن لها تأثيرًا على انقباضات الرحم.
- الزنجبيل: قد يُحفّز تقلصات الرحم عند تناوله بكميات كبيرة.
- الكمون: يُعتقد أن له تأثيرًا محفزًا للرحم، ويُستخدم في بعض الثقافات لتسريع الولادة.
الأسئلة الشائعة
ما هي الأطعمة المسموحة والممنوعة خلال الحمل؟
المسموحة: الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البروتينات الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان المبسترة.
الممنوعة: الأسماك الغنية بالزئبق، اللحوم النيئة أو غير المطهية جيدًا، الأجبان غير المبسترة، والكافيين الزائد.
ما هي الفحوصات الطبية اللازمة خلال الحمل؟
فحوصات الدم، فحص السكر، الموجات فوق الصوتية، واختبارات الكشف عن التشوهات الجنينية.
ما هي علامات الولادة المبكرة؟
تقلصات منتظمة، نزيف مهبلي، تسرب السائل الأمنيوسي، وضغط في منطقة الحوض.
هل يمكن ممارسة الرياضة أثناء الحمل؟
نعم، بشرط استشارة الطبيب، ويفضل التمارين الخفيفة مثل المشي والسباحة.
ما هي الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب فورًا؟
نزيف مهبلي، صداع شديد، تورم مفاجئ، أو انخفاض حركة الجنين.
من الجدير بالذكر أن مدة الحمل قد تختلف قليلاً بين النساء، وقد تتراوح بين 37 إلى 42 أسبوعًا.
تُعتبر الولادة قبل الأسبوع 37 ولادة مبكرة، بينما تُعد الولادة بعد الأسبوع 42 متأخرة. لذلك، من الضروري متابعة الحمل بانتظام مع الطبيب المختص لضمان صحة الأم والجنين.
إذا كنتِ تخططين للحمل أو في بداية رحلتكِ الأمومية، فإن فهم مدة حمل المرأة ومراحله المختلفة يُعد خطوة أساسية.
لا تترددي في استشارة الطبيب للحصول على معلومات دقيقة ومناسبة لحالتكِ الخاصة. صحتكِ وصحة جنينكِ تستحقان كل الاهتمام والرعاية.
ولمعلومات أكثر اقرأ:
اسباب وعلاج تساقط الشعر اثناء الحمل.
خطر ارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمل.
كيفية وطرق حمل بتوأم.